نجح فريق بحثي من كلية غروسمان للطب بجامعة نيويورك في إجراء أول عملية زرع وجه وعين كاملين في العالم، وتم عرض نتائجها في مؤتمر الكلية الأمريكية للجراحين لعام 2024 في سان فرانسيسكو. العملية التي أُجريت على المحارب آرون جيمس (46 عاماً)، تُعد إنجازاً طبياً بارزاً، بعد أن أحيت الأمل في قلب جيمس الذي تعرّض لإصابات خطيرة نتيجة حادث كهربائي. ويمثل هذا الإنجاز تقدماً كبيراً في مجال زراعة الأوعية الدموية المركبة (VCA)، وهي عملية معقدة تتطلب زرع مجموعة من الأنسجة المتنوعة، بما في ذلك الجلد والعضلات والأوعية الدموية والأعصاب.
أُجريت العملية بالتعاون بين فريق طبي بقيادة الدكتور إدواردو رودريغيز وأكثر من 140 مختصاً، حيث تم تطوير تقنية «تجاوز الأوعية الدموية الدقيقة» لضمان تدفق الدم إلى الأنسجة المزروعة بشكل سليم. وأكدت الفحوصات بعد الجراحة تدفق الدم إلى العين والشبكية بشكل سليم، ما ساهم في الحفاظ على صحة العين المزروعة. يعتبر الفريق الطبي هذه العملية إنجازاً واعداً في مجال جراحة الوجه وزراعة الأعضاء المركبة.
تعتمد الخبراء على هذا النجاح في فتح آفاق جديدة لزراعة الأعضاء المركبة وتطوير تقنيات أكثر تعقيداً في المستقبل. وتعد هذه العملية بزرع الوجه والعين إنجازاً طبياً مهماً يُبرز التقدم الكبير في مجال زراعة الأعضاء والأنسجة. يعد استعادة الأمل لمريض مثل آرون جيمس رمزاً للتقدم الطبي الذي يُحقق نتائج إيجابية ويسهم في تحسين جودة حياة الأشخاص الذين يعانون من إصابات خطيرة.
يجسّد هذا الإنجاز تعاون العديد من الخبراء في مجال الطب والجراحة لتطوير تقنيات حديثة ومتطورة في زرع الأعضاء والأنسجة المركبة. يكمن الجهد المشترك في تطوير تقنيات تجعل من الممكن إجراء عمليات زرع معقدة مثل زرع الوجه والعين بنجاح وبأقل مخاطر ممكنة. يعكس هذا الإنجاز الروح البحثية والابتكارية التي تحفز على استمرار البحوث الطبية لتحقيق تقدم مستدام في معالجة الإصابات والحالات الطبية الصعبة.
يعد تقديم نتائج هذه العملية للجمهور في مؤتمر الجراحين في سان فرانسيسكو بمثابة دليل على النجاح والتقدم المحقق في مجال الطب والجراحة. يسلط إبراز هذه العملية الضوء على أهمية الاستثمار في البحث العلمي وتطوير التقنيات الحديثة التي تساهم في إنقاذ حياة الناس وتعزز الجودة الحيوية للمرضى. تعكس هذه العملية الابتكار والتحديث في مجال الطب الحديث والرغبة في مواصلة البحث لتحقيق مزيد من التطور.
