قامت قوة إسرائيلية خاصة باختطاف الشاب الفلسطيني محمد العمار من أحد شوارع مخيم جنين بالضفة الغربية المحتلة وقد رصدت كاميرا المراقبة هذه اللحظة التي توقفت فيها سيارة من نوع سكودا بجانب الشاب وسيارة أخرى من نوع “فان” وبدأ الركاب بالحديث معه. ثم نزل 4 أشخاص من سيارة سكودا وقاموا بالاعتداء على الشاب ووضعه داخل السيارة.
هناك مجموعة أخرى كانت تجلس في سيارة “ديميكس” على رأس الشارع وقامت بقطع طريق الهرب على ما يبدو، وبعد اختطاف العمار تحركت السيارات الثلاث في نفس الاتجاه. أكد نادي الأسير بجنين أن القوة الإسرائيلية الخاصة تسللت بمركبة تحمل لوحة فلسطينية واختطفت الشاب قرب مستشفى جنين الحكومي وغادرت المكان على الفور.
يعد اختطاف العمار من قبل القوات الإسرائيلية آخر أمثلة على الانتهاكات والانتهاكات الإسرائيلية المستمرة ضد الشعب الفلسطيني. وقد أدانت السلطة الفلسطينية والمجتمع الدولي هذه الحادثة وطالبوا بالإفراج الفوري عن العمار وكل الأسرى الفلسطينيين المعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
استنكرت حركة فتح الحادثة ووصفتها بأنها انتهاك خطير للقانون الدولي وحقوق الإنسان ودعت المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري لوقف هذه الانتهاكات. وفي الوقت نفسه، شددت على أهمية دعم المقاومة الفلسطينية في مواجهة هذه الانتهاكات والدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني.
من جانبها، حذرت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” من اختطاف العمار وطالبت بالإفراج الفوري عنه، معتبرة أن هذه الأفعال تصب في إطار سياسة القمع والاضطهاد التي تنتهجها إسرائيل ضد الفلسطينيين. وأعربت عن تضامنها مع العمار وأسرته وجميع الأسرى الفلسطينيين المعتقلين في سجون الاحتلال.
