طور باحثون من جامعة خليفة هيكلاً معدنياً عضوياً قائماً على الحديد يمكنه تخزين الطاقة والعمل كموصل جيد، بحيث تستطيع المادة المستخدمة في الهياكل المعدنية العضوية الاحتفاظ بغاز ثاني أكسيد الكربون، مما يجعلها مفيدة لتخزين وفصل الغازات. وقام الفريق بتقديم طلب براءة اختراع في الولايات المتحدة لحفظ حقوق ابتكارهم.
وأوضح الفريق أن مادة الهيكل المعدني العضوي تعتبر أكثر ملاءمة للمحاليل الأيونية ذات الحموضة العالية، التي توصل الكهرباء بين الأقطاب في المكثفات الفائقة التقليدية، مما يؤدي إلى أداء أفضل وديمومة أكثر لهذه المكثفات. ويرى الفريق أن هذا الابتكار سيسهم في حل مشاكل الهواتف الذكية والسيارات الكهربائية، التي تحتاج إلى مصادر طاقة سريعة الشحن ودائمة.
وأشار الفريق إلى أن المادة المستخدمة في الهياكل العضوية تتمتع بمقاومتها للأحماض وقدرتها على تحمل مستويات رطوبة وملوثات جوية عالية. كما تمكن تلك المادة من إعادة الشحن والتفريغ لمدة تصل إلى 36 ألف مرة دون فقدان القدرة على تخزين الطاقة، حيث تحتفظ بنسبة 80% من القدرة الأولية. ويمكن لهذه المادة تحمل درجات حرارة شديدة حيث تحتفظ بنسبة 93% من كتلتها في درجات حرارة تصل إلى 280 درجة مئوية.
في نهاية المطاف، يمكن استخدام هذا الهيكل المعدني العضوي في تخزين الطاقة والعمل كموصل في مختلف الأجهزة وتطبيقات الطاقة. ومن خلال خصائصه المتميزة مثل مقاومته للأحماض، وقدرته على تحمل الرطوبة والملوثات، بالإضافة إلى قدرته على إعادة الشحن والتفريغ بشكل مستمر دون فقدان كبير في القدرة على تخزين الطاقة، يعتبر هذا الهيكل المعدني العضوي الابتكاري حلاً مثالياً لمشاكل الطاقة في الأجهزة الذكية والسيارات الكهربائية.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.