رصد الصحفي محمد رمال بالخريطة التفاعلية أبرز الهجمات التي تعرضت لها إسرائيل اليوم السبت، وذلك خلال ثالث أيام ما يعرف بـ عيد العرش اليهودي. ووفقًا للخريطة التفاعلية، فقد أطلق حزب الله من جنوب لبنان أكثر من 120 صاروخًا وأسرابًا من الطائرات المسيرة باتجاه إسرائيل، وبلغت بعضها مدينة قيساريا شمال تل أبيب، حيث استهدفت منزل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وأفادت وسائل الإعلام الإسرائيلية بأن المناطق المستهدفة من قبل صواريخ ومسيرات حزب الله تعد حساسة. وأظهرت الخريطة التفاعلية، التي عرضتها قناة الجزيرة، عملية استهداف حزب الله لقيساريا وقاعدة غليلوت، التي تضم مقر جهاز الاستخبارات الخارجية الإسرائيلية (الموساد) والوحدة 8200 المهمة في جهاز المخابرات الإسرائيلي، وقد دوت صفارات الإنذار هناك. كما استهدف حزب الله قاعدة بنيامينا للواء غولاني جنوبي حيفا منذ أيام.
ووفقًا للخريطة التفاعلية تتواصل الغارات الإسرائيلية على جنوب الليطاني في لبنان، مستهدفة 15 بلدة. وبينما تشغل الصواريخ القبة الحديدية الإسرائيلية، تأتي المسيرات لتضرب الأهداف المحددة. وقد وصلت صواريخ حزب الله إلى منطقة عكا والكريوت في محيط حيفا، مما جعل منطقة شمال إسرائيل تكون تحت تهديد صواريخ ومسيرات حزب الله.
وتظهر الخريطة التفاعلية أن طائرات مسيرة تواكب الرشقات الصاروخية التي تُطلقها ميليشيا حزب الله، إذ تستهدف الصواريخ القبة الحديدية الإسرائيلية قبل أن تقوم المسيرات بضرب الأهداف المحددة. يشير الخريطة إلى تطورات الميدان في الجنوب اللبناني واستمرار الغارات الإسرائيلية على مناطق معينة في لبنان، ما يعكس حدة التوتر في المنطقة.
في نهاية اليوم، كان من الواضح أن الوضع بين إسرائيل وحزب الله في لبنان قد اشتد، مع تواصل الهجمات والاستهدافات المتبادلة بين الطرفين. ومع تعقيدات الأوضاع السياسية والعسكرية في المنطقة، يثير هذا الصراع مخاوف بشأن احتمالية تصاعد العنف وتفاقم الحرب وتداعياتها على السكان المدنيين في المنطقة. إن متابعة تطورات هذا الصراع والبحث عن حلول دبلوماسية لهذه الأزمة يعد ضرورة ملحة لتجنب المزيد من الخسائر في الأرواح والدمار الواسع النطاق.
