ارتأى العميد الركن المتقاعد إلياس حنا، الخبير العسكري والإستراتيجي، أن حزب الله اللبناني حقق إنجازات عسكرية ملحوظة في الأعداد والأهداف من خلال الصواريخ والمسيرات التي أطلقها باتجاه إسرائيل. وأشار إلى أن معدل إطلاق الصواريخ كان يتراوح بين 115 إلى 120 صاروخا في اليوم خلال عام 2006، لكنه لم يستهدف العمق الإسرائيلي كما يحدث اليوم.

وأكد العميد حنا أن الجديد في عمليات حزب الله هو استهداف قواعد عسكرية إسرائيلية بما فيها قاعدة بنيامينا جنوب حيفا وقيساريا، الأمر الذي يشكل تحدٍ جديدًا ويدخل ضمن ما يسمى بمبدأ الإيلام الذي أشار إليه نعيم قاسم نائب الأمين العام لحزب الله في كلمته الأخيرة.

وأعلن ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي تعرض منزل بنيامين نتنياهو في قيساريا لاصطدام مباشر بصاروخ مسير أطلق من لبنان، كما أكدت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن الصاروخ من طراز صعب الاعتراض وقد أسفر عن مقتل وإصابة عدد من الجنود الإسرائيليين.

ويتميز هذا الهجوم الأخير على إسرائيل بأن المسيرات وصلت إلى هدف رمزي في إسرائيل وهو منزل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، كما أشار العميد حنا إلى أن هناك أنواعًا مختلفة من المسيرات تم استخدامها في العملية التي استهدفت القواعد العسكرية الإسرائيلية.

ومن جهته، أشار العميد حنا إلى أن المقاومة اللبنانية تقدمت في استخدام التكنولوجيا الحديثة في عملياتها مما يثير مخاوف إسرائيل من تطوير الدفاعات الجوية الخاصة بها لمواجهة هذه الهجمات، حيث بدأ التبادل بين الجانبين في هذا المجال، واستدعت إسرائيل الشركات التكنولوجية للبحث عن حلول فعالة.

ويمثل قطاع الدفاع الجوي الإسرائيلي تحديًا كبيرًا أمام التهديدات الجديدة التي تشهدها من المسيرات وصواريخ المقاومة، ولذلك يبدو أن إسرائيل تسعى لتطوير وتحسين قدراتها الدفاعية لمواجهة المخاطر المتنامية على جبهتها الشمالية.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.