أكد الخبير العسكري اللواء محمد الصمادي أن عملية البحر الميت التي نُفذت ضد جنود إسرائيليين ليست عملية عشوائية ولا يمكن أن تكون من تنفيذ شخص واحد، بل تتطلب تخطيطًا وإعدادًا مُحكمًا. وقد أكدت وسائل إعلام إسرائيلية أن جنديين تعرضا لإطلاق نار قرب البحر الميت نفذته مجموعة من المسلحين قادمة من الأردن. ووقعت الحادثة على بعد 3 كيلومترات من مستوطنة إيلوت جنوبي البحر الميت. تأتي هذه العملية بعد مرور شهر على عملية أخرى تمّ تنفيذها على معبر اللنبي بقتل الجندي الأردني ماهر الجازي لثلاثة إسرائيليين.

يعتبر الحدود بين الأردن والأراضي الفلسطينية المحتلة هاجسًا كبيرًا للجيش الإسرائيلي، خاصة بعد هجوم عام 2023. وتمتد الحدود الأردنية مع إسرائيل والضفة الغربية على مساحة تبلغ 335 كيلومترًا، منها 97 كيلومترًا مع الضفة الغربية و238 كيلومترًا مع إسرائيل. واعتبر الصمادي أن إسرائيل تتصرف بوحشية في المنطقة، وأنها تتحمل مسؤولية تصاعد التوتر بين سكان الأردن وفلسطين.

أشارت التقارير إلى أن منفذي عملية البحر الميت كانوا ثلاثة أشخاص، حيث قتل جيش الاحتلال اثنين منهم وعاد الثالث إلى الأردن. وذكرت مصادر إسرائيلية أنهم كانوا يرتدون زيًا عسكريًا. وتم إرسال تعزيزات عسكرية إلى المنطقة من قبل الجيش الإسرائيلي، بينما قامت مروحيات عسكرية بالبحث عن المسلح الثالث. وأفاد مصدر عسكري أردني للجزيرة أن المنفذين لا ينتمون إلى قوات الأمن الأردنية وأن الزي الذي يرتديانه لا يستخدمه الجيش الأردني.

يرى الصمادي أن إسرائيل تتصرف بوحشية في المنطقة من خلال ارتكابها مجازر في غزة، الضفة الغربية ولبنان، مما يزيد من التوتر بين الشعبين الأردني والفلسطيني. وتعاني إسرائيل من تهديدات أمنية قائمة على الحدود مع الأردن وفلسطين بسبب الأحداث الأخيرة، وتعكس هذه العمليات العنف المتزايد في المنطقة. وتستمر التحقيقات للكشف عن تفاصيل أكثر حول دوافع ومخططات المنفذين والتحديات التي يواجهها الجيش الإسرائيلي في الحدود مع الأردن والفلسطينيين.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.