كشف الدكتور أشرف تادرس، أستاذ الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، عن تفاصيل الظاهرة الفلكية التي ستحدث في سماء مصر يوم 16 أبريل 2024، حيث سيكون القمر مقترنًا مع حشد نجمي خلية النحل في برج السرطان. ينصح باستخدام تلسكوب صغير لرؤية هذا الحشد بوضوح بجوار القمر في السماء قبل الغروب. ويبلغ الحشد عمره حوالي 600 مليون سنة ويظهر كسحابة مجسمة كما رآها جاليلو لأول مرة في عام 1609.

وفي سياق آخر، أجابت دار الإفتاء المصرية على سؤال حول حكم اشتغال الفلك، مؤكدة أن علم الفلك ليس من النجوم المنهي عنها شرعًا، حيث يعتبر علمًا قطعيًا مبنيًا على قوانين قطعية ويعود لفروض الكفايات التي تأثم الأمة جميعًا في حال عدم تعلمه. وتبرز أهمية دراسة الفلك في تحقيق مصالح دينية ودنيوية لا تكتمل إلا بفهم هذا العلم بشكل جيد ودراسته بشكل صحيح.

وأفاد تادرس أن الحشد النجمي خلية النحل يبعد عن الأرض حوالي 580 سنة ضوئية، وهو من المشاهد التي يمكن رؤيتها بشكل واضح باستخدام تلسكوب صغير، حيث يظهر بالقرب من القمر في السماء قبل الغروب. وأشارت الإفتاء إلى أن الإشارة إلى النجوم في الحديث الشريف لا يعني تحريم علم الفلك، بل يذكر ذم العلم النجمي المبني على الظن والخرافات التي قد تضر بالناس.

وعلى صعيد آخر، تشير الفتوى السابقة إلى أن الفلك يعتبر علمًا هامًا يسهم في فهم الكون من حولنا وفهم سُنن الله في خلقه، ولذلك يجب على المسلمين الاهتمام بدراسة هذا العلم وتعلمه بشكل جيد. كما أوضحت الإفتاء أن عدم تعلم الفلك قد يحرم المجتمع من مصالح دينية ودنيوية مهمة، وبالتالي يجب مواكبة التطورات العلمية في هذا المجال.

بالاعتماد على توجيهات الفتوى ورؤية تادرس، يبدو أن علم الفلك يعتبر من العلوم الهامة التي يجب على الناس الاهتمام بها ودراستها بشكل جدي، لأنها تسهم في فهم الكون من حولنا وتحقيق مصالح دينية ودنيوية مهمة. وبالتالي، يجب على الناس الاستفادة من الفرص التي تتاح لهم لرؤية ظواهر فلكية نادرة مثل الظاهرة التي ستحدث في سماء مصر في أبريل 2024 واستكشاف الكون بشكل أعمق وأفق أوسع.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.