جماعة الإخوان المسلمين في الأردن تثير تساؤلات حول موقفها وعلاقتها بالدولة الأردنية، خاصة بعد العملية التي نفذها اثنان من أعضائها ضد الجيش الإسرائيلي في منطقة الأغوار. يشابه هذا العمل إسلوب حماس في تنفيذ العمليات، حيث ظهر المنفذان في شريط فيديو يتلوان وصيتهما. وقد أثارت هذه العملية تساؤلات حول دخول الإخوان العمل المسلح وتأثير ذلك على العلاقة بينهم وبين الحكومة الأردنية.

المعلم عامر قواس والمهندس وسام حسين أبو غزالة قررا تنفيذ عملية نصرة لغزة في منطقة الأغوار، وذلك بعد وقت قصير من إعلان مقتل يحيى السنوار. ورغم نفي القوات المسلحة الأردنية عن اجتياز عسكريين أردنيين الحدود، إلا أن العملية أسفرت عن مقتل المنفذين وإصابة جنديين إسرائيليين، مما أدى إلى تصاعد التوتر في المنطقة.

التسجيل النهائي لوصية المنفذين كان أمرًا جديدًا في تاريخ المحاولات التسلل عبر الأغوار، حيث يظهر المنفذان كشباب جامعيين ناجحين ومتدينين، ويستخدمان ألقابًا شرعية دينية في تنفيذ عمليتهما. من جانبه، أكد الناطق الرسمي باسم الإخوان المسلمين على انتمائهما للتنظيم، مما أثار تساؤلات حول تورط الإخوان في العملية.

تهديدات الإخوان المسلمين لإسرائيل وجيشها ليست جديدة، حيث أعلنوا مرارًا عن دعمهم لفلسطين والقدس، وتوعدوا بالرد في حال اعتداء إسرائيل على الأردن. تثير عملية “الشافعي وعز الدين” الكثير من التساؤلات السياسية ومن المتوقع أن تؤدي إلى تداعيات على العلاقات بين الإخوان والحكومة الأردنية ومنطقة الأغوار بشكل خاص.

حتى الآن، لم تعلن السلطات الإسرائيلية أو الأردنية تفاصيل كاملة عن العملية، وتظل هناك تساؤلات حول التفاصيل الحقيقية لما حدث. يبدو أن العملية كانت رسالة تحذير من قبل الإخوان المسلمين، ومرة أخرى تسلط الضوء على التوترات السياسية والدينية في المنطقة.

في النهاية، تبقى العملية المثيرة للجدل هذه محط تساؤلات الشارع الأردني والمجتمع الدولي، حيث يثير استخدام العملية لألقاب شرعية دينية والتشابه مع أساليب حماس تساؤلات كبيرة. يتعين على السلطات الأردنية والإسرائيلية التحقيق في الواقعة بدقة لفهم التداعيات واتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع تكرار حوادث مماثلة في المستقبل.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.