أُطلق تقرير “مستقبل القطاعات الإبداعية في عصر الذكاء الاصطناعي” من قِبل مركز الثورة الصناعية الرابعة في الإمارات، بالتعاون مع مؤسسة دبي للمستقبل، حيث يهدف التقرير إلى تسليط الضوء على الفرص المستقبلية والاستخدامات الواعدة لتطبيقات الذكاء الاصطناعي التوليدي في مختلف القطاعات الإبداعية، مع التركيز على تأثيراته المستقبلية وتطوير تشريعاته وإبراز إمكانات برامج الذكاء الاصطناعي في دعم القطاعات الحيوية.
تم إطلاق التقرير خلال مؤتمر صحافي ضمن فعاليات “مجالس المستقبل العالمية 2024″، بحضور مسؤولين حكوميين وخبراء ومتخصصين ومستشرفي مستقبل من مختلف الجهات الحكومية والقطاعات الخاصة والمؤسسات الأكاديمية والبحثية والمجتمعية من 80 دولة حول العالم، حيث ناقش الحضور أهمية استخدام الذكاء الاصطناعي في القطاعات الإبداعية وضرورة التشريعات التي تضمن الاستخدام المسؤول له.
أوضح التقرير أهمية إعادة تقييم آليات حماية الإبداع البشري والحرص على أن يبقى العمل الإبداعي مرتبطاً بالتعبير الفردي، وذلك من خلال معالجة التحديات الأخلاقية والقانونية والاجتماعية والاقتصادية الناجمة عن استخدام التكنولوجيا في الصناعات الإبداعية، مع إدراك الإمكانيات الهائلة التي تتيحها هذه التكنولوجيا.
إضافة إلى ذلك، دعا التقرير إلى اعتماد مبادئ توجيهية دولية متفق عليها لضمان الاستخدام المسؤول للذكاء الاصطناعي وتطبيقاته، وحماية الإبداع البشري والملكية الفكرية والبيانات الشخصية، من خلال الشفافية والشمول والتركيز على الإنسان.
أشار عبدالعزيز الجزيري، نائب الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للمستقبل، إلى أهمية التكامل بين الإبداع البشري واستخدامات الذكاء الاصطناعي لتحقيق فرص مستقبلية وإيجابيات متعددة، مشدداً على أهمية وجود مبادئ توجيهية دولية واضحة تحترم وتحمي حقوق المعنيين.
التقرير كشف عن الفرص الكبيرة التي يوفرها الذكاء الاصطناعي في القطاعات الإبداعية من خلال تحسين الأداء وتمكين المزيد من التجارب والابتكار، وتشجيع المشاركة الإبداعية وتوفير الفرص لأصحاب المواهب للمساهمة في المشهد الثقافي العالمي، مشيراً إلى أن التقرير تم إعداده بالتعاون بين مركز الثورة الصناعية الرابعة في الإمارات ومؤسسة دبي للمستقبل بالإضافة إلى المساهمات من خبراء وأعضاء مجالس المستقبل المختلفة.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.