أقدمت حركة الشباب المجاهدين في الصومال على تفجير انتحاري استهدف مقهى في العاصمة مقديشو، مما أسفر عن مقتل 7 أشخاص على الأقل وإصابة 6 آخرين بجروح خطيرة. وقع الانفجار أمام أكاديمية للشرطة وأسفر عن خسائر بشرية ومادية كبيرة، حيث اندس المهاجم بين الناس وفجر نفسه بحزام ناسف، تاركا الجثث متناثرة والجرحى تحت الأشجار بحالة فوضى تامة.

تأكدت الشرطة من أن المكان المستهدف قريب من مركز تدريب للشرطة، وبالتالي كان هدفا محتملا للجماعات المسلحة. وتعد هذه المنطقة من الأماكن الحساسة في مقديشو التي تتعرض لهجمات متكررة من قبل حركة الشباب المجاهدين التي تهدف إلى إسقاط الحكومة الصومالية المدعومة دوليا والسيطرة على البلاد. وأكدت مصادر طبية أن الجرحى الذين نقلوا إلى المستشفى بحالة حرجة يعانون من إصابات بالغة تتطلب رعاية طبية مكثفة.

من جانبها، أعلنت حركة الشباب المجاهدين مسؤوليتها عن الهجوم وأكدت تواصلها في شن الهجمات الانتحارية في مقديشو وأجزاء أخرى من الصومال بهدف تحقيق أجندتها السياسية. ويأتي هذا الهجوم بعد شهرين من هجوم آخر شنته الحركة على شاطئ مزدحم في مقديشو أودى بحياة 37 شخصا، مما يعكس تصاعد وتيرة العنف في البلاد والحاجة الملحة لاستمرار جهود مكافحة الإرهاب والتطرف.

تواجه الحكومة الصومالية تحديات أمنية كبيرة في مواجهة حركة الشباب المجاهدين التي تسيطر على أجزاء من البلاد وتستهدف المدنيين وقوات الأمن بشكل مستمر. وبدعم من القوات الدولية، تسعى الحكومة إلى القضاء على الحركة واستعادة الأمن والاستقرار. ومع انتهاء تفويض بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال في ديسمبر المقبل، تعزز الحاجة إلى تعزيز التعاون الدولي لدعم الحكومة الصومالية في جهودها الضرورية.

يجب على المجتمع الدولي تكثيف جهوده لدعم الحكومة الصومالية في مكافحة الإرهاب والتطرف وتوفير الدعم اللازم لتعزيز الأمن والاستقرار في الصومال. إن الهجمات الإرهابية المتكررة تهدد حياة المدنيين وتعرض البلاد لخطر الفوضى والانقسام، مما يستدعي تضافر الجهود من جميع الأطراف للتصدي لهذا التهديد الخطير.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.