حذرت وسائل الإعلام العالمية من تداعيات التصعيد الإيراني الإسرائيلي، بعد الضربة التي نفذتها إيران على تل أبيب بالصواريخ والطائرات المسيرة. واصفة الهجمات بأنها تصعيد كبير يستدعي تحليل الاستجابة المحتملة من إسرائيل وأمريكا. وقد حذرت بأن الهجوم الإيراني قد يشتعل في حرب شاملة بمنطقة الشرق الأوسط.
أثار الهجوم الإيراني توجسًا كبيرًا لدى السلطات الإسرائيلية والعسكرية، حيث يتخوفون من احتمال تعرض دفاعاتهم الجوية للاختراق. ويتساءلون عن طبيعة الرد الذي سيتخذها إسرائيل، وما إذا كانت ستكون هناك حاجة لدعم أمريكي في ظل هذا التصعيد الخطير.
من جهتها، قدمت صحيفة “تلغراف” البريطانية سيناريوهات محتملة لرد إسرائيل على الهجمات الإيرانية، مشيرة إلى أن نتنياهو قد يقرر شن غارات جوية على أهداف في إيران كردع للتصعيد، لكن مع احتمال وقف الأعمال العدائية بين الطرفين. ورغم ذلك، تبقى احتمالات اندلاع حرب واسعة النطاق قائمة، ما يضع البلدان في موقف خطير.
من جانبها، أكدت مصادر أمريكية أن الرئيس بايدن حذر نتنياهو من مغبة الانخراط في حرب مع إيران ردًا على الهجمات، مؤكدًا عدم تأييد الولايات المتحدة لأي رد تصعيدي يمكن أن يزيد من التوتر في المنطقة. ويظهر هذا الحوار بين القادة الأمريكي والإسرائيلي تباينًا في النهج المرتقب للتعامل مع الأزمة.
بينما يجري التحضير لرد إسرائيل على الهجمات، يظل السؤال حول تداعيات هذا التصعيد وما إذا كان سيؤثر على الوضع في مناطق مثل غزة، حيث توقفت خطط لغزو مدينة رفح جنوب القطاع. وبما أن إيران تمتلك قوة نووية محتملة، فإن إسرائيل تبدو في حالة تأهب قصوى لمواجهة أي تحديات محتملة.
