أظهرت دراسة جديدة أن الوقوف لفترة طويلة لا يحسن الصحة القلبية والوعائية بالمقارنة بالجلوس، وقد يزيد في الواقع من خطر الإصابة بمشاكل الدورة الدموية مثل عروق الدم الباهتة وتجلط الدم في الأوردة العميقة. وأكد الباحثون أن الوقوف لفترة طويلة لن يعوض نمط حياة غير نشط ويمكن أن يكون خطيرًا بالنسبة لصحة الدورة الدموية.
وقام فريق البحث بمتابعة 83 ألف شخص بريطاني خالي من أمراض القلب في بداية الدراسة لمدة سبعة إلى ثمانية أعوام. ورصد الباحثون حدوث أمراض القلب وجمعوا بيانات حول أمراض الدورة الدموية من أجهزة مثل الساعات الذكية التي كان يرتديها المشاركون.
وجدت الباحثون أنه لا توجد فوائد صحية للوقوف لفترات أطول، ولكن قبل أن تجلس، قرر الفريق أيضًا أن الجلوس لأكثر من 10 ساعات في اليوم يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب وانخفاض ضغط الدم الطارئ الذي يحدث عند الوقوف بعد الجلوس أو الاستلقاء.
وأشار أستاذ جامعة سيدني البروفيسور إمانويل ستاماتاكيس إلى أنه بالنسبة للأشخاص الذين يجلسون لفترات طويلة باستمرار، فإن إدخال الكثير من الحركة العرضية طوال اليوم وممارسة التمارين الهيكلية قد يكون وسيلة أفضل لتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب.
تأتي نتائج الدراسة الجديدة، التي نُشرت يوم الأربعاء في المجلة الدولية للأمراض الوبائية، بعد تقرير أجري في أغسطس تنبأ بأن قيمة سوق مكاتب الوقوف العالمية سترتفع من 7.8 مليار دولار إلى 12.6 مليار دولار في عام 2032.
ويعود الجزء الأكبر من هذه النمو إلى الابتكارات في ألمانيا والصين، حيث تتحول المساحات المكتبية التقليدية إلى بيئات أكثر حداثة ومرونة.