تحدثت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن التحذيرات التي وجهتها الولايات المتحدة لإسرائيل بشأن تبعات منع المساعدات من الوصول إلى المحاصرين في شمال قطاع غزة. حيث أشارت إلى أن هذه التحذيرات تبدو رسالة للشعب الأميركي قبل الانتخابات. وأكدت المراسلة نيريا كراوس أن الولايات المتحدة قد تغير سياستها تجاه إسرائيل إذا لم تلتزم بالشروط التي وضعتها واشنطن.
وأشارت مراسلة الشؤون العسكرية للقناة الثالثة عشرة إلى أن الولايات المتحدة لاحظت تراكمًا لانتهاكات خطيرة للاتفاقيات المتعلقة باستخدام السلاح من قبل إسرائيل خلال الشهرين الماضيين. كما أشارت إلى أن الإدارة الأميركية بدأت في تنفيذ نشر أجزاء من منظومة الدفاع الجوي الأمريكية في إسرائيل لزيادة قدراتها الدفاعية وتقديم المزيد من الصواريخ.
وأكد محلل الشؤون العسكرية في “يديعوت أحرونوت” يوسي يهوشوع أن إسرائيل تعتمد بشكل كبير على الدعم العسكري الأميركي، وأن غزة تعتبر القضية الأكثر أهمية بالنسبة للأميركيين. وعزا هذا الاهتمام الأميركي إلى ظهور حرب غزة بشكل أكبر على الشاشات الأميركية مقارنة بلبنان. وأضاف يهوشوع أن إسرائيل تدرك أنها بحاجة إلى الدعم الأميركي بشكل كبير وأن المساعدات هي الورقة الأخيرة التي يمكن استخدامها.
وفيما يتعلق بالتصعيد المحتمل مع إيران، أشار مراسل الشؤون السياسية في قناة “كان” إلى أن القيادة السياسية في إسرائيل قد حددت الأهداف التي ستستهدفها خلال الرد على أي هجوم إيراني محتمل. كما أشار إلى أن الرد قد يحدث قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية من أجل عدم تأثيرها. وأضاف مراسل الشؤون العسكرية أن الولايات المتحدة وضعت شروطًا على الضربة المحتملة لإيران، مع طلب من الرئيس جو بايدن عدم استهداف المنشآت النووية أو النفطية ومنشآت الغاز.
وختم مراسل الشؤون العسكرية بتأكيد أن إسرائيل تدرك أنها بحاجة ماسة إلى الدعم الأميركي لمواجهة التحديات، وأن العلاقة بين البلدين تعتبر حيوية للحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة. وأشار إلى أن الضربة المحتملة التي قد تستهدف مواقع عسكرية في إيران قد تكون خطوة ضرورية في حفظ الأمن الإقليمي.
