تشير أبحاث جديدة إلى أن فرض ضريبة على المسافرين المتكررين في أوروبا يمكن أن يجنب تقليل أسعار الرحلات لأولئك الذين يسافرون بشكل عرضي، بينما قد يزيد من تكلفة الرحلات المتكررة على مدى العام. وتشير الدراسة الجديدة التي أجرتها مجموعات بيئية إلى أن فرض ضريبة على المسافرين المتكررين في أوروبا يمكن أن يجنب 64 مليار يورو ويقلل من انبعاثات الكربون بنسبة خامسة. وسيتم زيادة الضريبة مع كل رحلة يقوم بها الفرد خلال العام.

توجد دعم واسع لفكرة فرض رسوم على المسافرين المتكررين، حيث شاركت 90 منظمة و47 أكاديميًا، بما في ذلك منظمات مثل Greenpeace وActionAid International. تهدف هذه الضريبة إلى تقليل الرحلات الزائدة للمسافرين الأثرياء، بينما تزيد من الإيرادات لتوسيع وتوفير وسائط النقل العام والسكك الحديدية بأسعار معقولة. فالنتيجة النهائية ستكون تقليل أثر البصمة الكربونية للقليل من مسافري الطيران، مما يساهم في الحفاظ على الخدمات التي توفرها الطيران لبقية المجتمع.

تقترح التقرير فرض ضريبة على المسافرين المتكررين تقوم بزيادة مستويات الضريبة تدريجيًا على كل رحلة يقوم بها الشخص خلال العام، باستثناء أول رحلتين. يشمل الاقتراح أيضًا رسوم إضافية للرحلات الأكثر تلوثًا مثل الرحلات الطويلة ومقاعد رجال الأعمال والدرجة الأولى. ويقترح التقرير تخصيص نسبة من الإيرادات لمساهمة الاتحاد الأوروبي في دعم الدول ذات الدخل المتوسط والمنخفض في التعامل مع أزمة المناخ.

وفقًا للتقرير، من الممكن أن تؤدي فرضية الضريبة على المسافرين المتكررين إلى تقليل 21 في المائة من انبعاثات الطيران، وهذا يعود بشكل رئيسي إلى تخفيض الرحلات الزائدة التي يقوم بها 5 في المائة من الأشخاص – أكثر المسافرين تكرارًا. ويتنبأ الاقتراح بأن هذه الضريبة ستقلل من الإنبعاثات بشكل كبير، بالإضافة إلى هامشية تخصيص نسبة من الأموال لتغطية تكاليف إنقاذ الكوكب.

لذلك يمكن أن تكون فرضية الضريبة على المسافرين المتكررين وسيلة فعالة للحفاظ على خدمات السفر الجوي الضرورية للمجتمع بأكمله، بينما تساهم في تقليل التأثير البيئي لهذه الرحلات. ويمكن أن يسهم هذا النظام في تحقيق الأهداف المناخية في اتفاقية باريس، وذلك عن طريق تقليل الانبعاثات الكربونية وجذب الاستثمارات العامة في وسائل النقل العام والطاقة المتجددة وترميم الطبيعة.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.