حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اعتبرت “خطة الجنرالات” التي تنفذها إسرائيل في شمال قطاع غزة أحد أكثر الخطط العسكرية انحطاطا ونازية في التاريخ الحديث. تهدف هذه الخطة إلى فصل شمال قطاع غزة عن جنوبه، وحصار وتجويع الناس لدفعهم إلى الاختيار بين الموت والاستسلام. حماس وصفت هذه الخطة بأنها وحشية ونازية وغير مسبوقة في العصر الحالي، مشيرة إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يرتكب جرائم إبادة جماعية مكتملة الأركان في شمال قطاع غزة.
منذ بداية عملية عسكرية جديدة في شمال القطاع في 6 أكتوبر/تشرين الأول، بدأ الجيش الإسرائيلي تنفيذ “خطة الجنرالات”، حيث فرض حصارا على منطقة جباليا ومنع الأهالي من النزوح إلى مدينة غزة، مما يجعلهم يعانون من العديد من المعاناة والصعوبات. الخبير العسكري اللواء فايز الدويري أشار إلى أن الاحتلال حقق الفصل بين شمال قطاع غزة ومدينة غزة من خلال فرض سواتر وقصف ناري. ينفذ الاحتلال حاليا عمليات توغل ليلية ويقوم بإنشاء سواتر ترابية ودفع آلياته بعمق معين في المنطقة.
قادة حماس وجهوا نداءات إلى المجتمع الدولي والأمم المتحدة لاتخاذ خطوات عاجلة لإنقاذ المدنيين في منطقة شمال قطاع غزة التي تعرضت لإبادة جماعية مكتملة الأركان. يتواصل عزل وحصار شمال القطاع من قبل قوات الاحتلال، مما يجعل المدنيين عرضة لمخاطر كبيرة ويتعرضون لحالة يأس ومعاناة يومية. حماس تدعو إلى التدخل العاجل لوقف الانتهاكات التي ترتكبها إسرائيل ضد السكان المدنيين في المنطقة.
تتابع عمليات الجيش الإسرائيلي في شمال قطاع غزة وتحديدا في منطقة جباليا، حيث يتقدم بحذر وينفذ عمليات توغل ليلية تهدف إلى زعزعة استقرار المنطقة وتفاقم الأوضاع الإنسانية هناك. السواتر الترابية والقصف الناري المكثف يسببان خسائر كبيرة للسكان وتهديدا جسيما لحياتهم. هذه الخطة العسكرية الوحشية تعبر عن سلوك همجي ونازي يستهدف المدنيين الأبرياء ويعرضهم للخطر دون رحمة.
تأكدت حماس من أن الاحتلال الإسرائيلي يرتكب جرائم إبادة جماعية في شمال قطاع غزة، وأنه يستهدف المدنيين بشكل متعمد لإرهابهم وإجبارهم على الاستسلام. يتسبب الحصار والتجويع في زيادة معاناة السكان وتفاقم الظروف الإنسانية في المنطقة، مما يتطلب تدخل دولي عاجل لحماية المدنيين ووقف الانتهاكات التي ترتكب ضدهم. المطالبة بوقف خطة الجنرالات ووقف الحصار ونزع فتيل التوتر في منطقة شمال قطاع غزة تصبح ضرورة حتمية لإنقاذ الحياة الإنسانية في منطقة الصراع.
