أثبت الباحثون من جامعة لويولا في شيكاغو أن الأوزمبيك يمكن أن يكون عاملاً مفيدًا في علاج إدمان العقاقير. يعد الأوزمبيك من الأدوية التي تقلد هرمون GLP-1 الذي يحدث طبيعيا في الجسم لجعل الناس يشعرون بالشبع ويقللون من تناول الطعام. وقد أظهر الدراسة الجديدة أن المرضى الذين يعانون من إدمان المواد ويتناولون دواء GLP-1 مثل الأوزمبيك يعانون من نسبة أقل بنسبة 40٪ من حالات جرعة زائدة من المواد بالمقارنة مع الذين لا يتناولون الدواء. وأما عن المرضى الذين يعانون من إدمان الكحول، فقد أظهرت الدراسة أن نسبة السكر في الدم قد انخفضت إلى النصف مع استخدام GLP-1.
نُشرت النتائج في مجلة Addiction العلمية. ويلاحظ الباحثون أن دراسات سابقة استكشفت تأثير أدوية GLP-1 على إدمان المواد بواسطة دراسات على الحيوانات وتجارب سريرية صغيرة. وقد شملت الدراسة الجديدة 1.3 مليون شخص، بما في ذلك 13،700 تتناولون الأوزمبيك أو عقارًا مماثلًا.
وفي عام 2022، قال تقرير إن حوالي 6.1 مليون أمريكي من الذين تبلغ أعمارهم 12 عامًا أو أكثر يعانون من إدمان العقاقير، بينما اعترف 28.9 مليون شخص مؤخرا بتناول الكحول بشكل زائد. وقد تم الاتصال بشركة Novo Nordisk الدنماركية للمستحضرات الدوائية، التي تصنع الأوزمبيك وأختها ويغوفي، من أجل التعليق. وقد وافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية على الأوزمبيك في عام 2017 لعلاج السكري من النوع 2 لدى البالغين، وعلى ويغوفي في عام 2021 لفقدان الوزن لدى البالغين.
وفيما يتعلق بأدوية مثل GLP-1، قال الباحثون إنها قد تتفاعل مع الجهاز الوسيطي الدماغي، وهو مركز كبير للمكافأة في الدماغ يتداخل مع العمليات الدماغية التي تحكم سلوكيات الإدمان. كما تقول الدراسة أن أدوية GLP-1 قد تغير مسارات الاستجابة للمكافأة المرتبطة بتعاطي المواد.
ذكرت كريستي مارتن، وهي أم ووكيل عقارات في لاس فيغاس، في برنامج “Good Morning America” العام الماضي أنها فقدت الرغبة في تناول الكحول بعد علاجها بحقن الأوزمبيك. “لم يعد لدي رغبة في تناول النبيذ بعد الآن”، قالت. كما أن الباحثون بدأوا في دراسة الظروف الأخرى التي يمكن أن يعالجها الأوزمبيك، مثل أمراض القلب والأمراض الجلدية بعد انتشارها الكبير.