شاركت هيئة الأدب والنشر والترجمة جناحها في معرض فرانكفورت للكتاب 2024 في العاصمة الألمانية فرانكفورت، بهدف تعزيز حضور المملكة العربية السعودية على الساحة الأدبية العالمية، وتبرز إسهاماتها الثقافية المتنامية. وقد عرضت الهيئة برامج ومبادرات تهدف إلى دعم تطوير صناعة النشر والترجمة في المملكة، واستعرضت الجناح الفرص الاستثمارية في سوق النشر السعودي وعرضت منتجات دور النشر السعودية.

ويضم جناح الهيئة منصة حيوية تجمع الناشرين والوكالات الأدبية السعودية مع نظرائهم من مختلف أنحاء العالم، ويقدم فعاليات متنوعة تشمل لقاءات مهنية وورش عمل تفاعلية، بهدف فتح آفاق جديدة للتعاون المهني وتعزيز الحوار الثقافي الدولي. ويستضيف الجناح وزارة الاستثمار لخدمة المستثمر الأجنبي بشكل فوري واستقطابه لسوق النشر المحلي، بالإضافة إلى مشاركة جمعية النشر بالسعودية باستقطاب الأدباء والوكلاء الأدبيين ودور النشر الأجنبية إلى السوق المحلي.

وفي إطار البرنامج الثقافي للمعرض، شاركت الهيئة في ثلاث ندوات ثقافية تسلط الضوء على جوانب مختلفة من التعاون الثقافي والترجمة، بما في ذلك ندوة عن الدبلوماسية وندوة أخرى بعنوان “ترجم – رحلة لإثراء المحتوى” مع عرض تقديمي عن مبادرة “ترجم”، بالإضافة إلى ندوة عن “ترجمة المعلقات لجيل الألفية”.

وتسعى الهيئة من خلال مشاركتها في معرض فرانكفورت للكتاب إلى تحقيق عدة أهداف إستراتيجية، منها جذب دور النشر الدولية إلى المعارض السعودية وتعزيز التبادل الثقافي بين المملكة والعالم، بالإضافة إلى إبراز الحراك الثقافي السعودي والتعريف بالإرث الحضاري الغني والثقافة السعودية المتنوعة.

وتهدف الهيئة أيضًا إلى دعم الوكالات الأدبية السعودية من خلال ترويج أعمال الكتّاب السعوديين على الصعيد الدولي، وإلى خلق بيئة استثمارية جاذبة لدور النشر المشاركة، من أجل تعزيز قدرتها التنافسية على الصعيد المحلي والعالمي. وتحرص الهيئة على تعزيز صناعة النشر كرافد أساسي للثقافة السعودية بتطوير المحتوى العربي والمساهمة في إثراء التبادل الثقافي الدولي.

معرض فرانكفورت للكتاب يُعد واحدًا من أبرز الفعاليات الثقافية على المستوى العالمي، حيث يلتقي فيه رواد صناعة النشر والكتّاب والمفكرين من مختلف أنحاء العالم، ويعتبر منصة لصناع الكتب والناشرين لتوسيع آفاق التعاون والابتكار في هذا القطاع الحيوي. ومن خلال مشاركتها في هذا المعرض، تسعى هيئة الأدب والنشر والترجمة إلى تعزيز حضور المملكة العربية السعودية على الساحة الأدبية العالمية وتبرز إسهاماتها الثقافية المتنامية.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.