كشفت النيابة المصرية أن تحليلات مصلحة الطب الشرعي أثبتت إيجابية عينة مأخوذة من سائق حافلة جامعة الجلالة الذي تسبب في حادث مروع أسفر عن مقتل ١٢ طالبا وإصابة ٣٠ آخرين بجروح. وأظهر التحليل تعاطي السائق لمادة المورفين المخدر، مما أدى إلى فقدانه السيطرة على الحافلة وانقلابها. تواصلت النيابة التحقيق في الحادث وطلبت تقارير طبية نهائية للمصابين وكشفت عن حبس السائق احتياطيا لمدة أربعة أيام لمواصلة التحقيقات.

وقد شهدت الحادثة تصرفا غير مسؤول من السائق حسب شهود العيان من الطلاب الناجين، حيث حاولوا منعه من اتخاذ الطريق الخطير الذي كان يسلكه، إلا أنه تجاهل تحذيراتهم ورفض تغيير اتجاه الحافلة. سار السائق بسرعة عالية على الطريق المعرض للخطر، مما أدى إلى فقدانه السيطرة وانقلاب الحافلة ثلاث مرات. وقد أسفر الحادث عن وفاة ١٢ طالبا وإصابة ٣٠ آخرين بجروح.

وفيما يتعلق بالتحقيق والإجراءات القانونية، قالت النيابة المصرية في بيان أنها استجوبت السائق بخصوص التهم الموجهة إليه وأنكرها، إلا أن التحليل أظهر تعاطيه للمورفين المخدر. وبناء على ذلك، تم حبس السائق احتياطيًا لمدة أربعة أيام لاستكمال التحقيقات واتخاذ الإجراءات اللازمة.

وأشارت النيابة إلى أنها بصدد البحث في تراخيص المركبة وسائقها، وتكليف مفتش الصحة بتحديد أسباب وفاة المتوفين وتقديم التقارير الطبية النهائية للمصابين. وذكرت البيان أنه تم دفن المتوفين وأمرت النيابة بإرفاق التقارير الطبية النهائية في إجراءات التحقيق.

وتأتي هذه الحادثة كتذكير بأهمية الالتزام بقواعد السلامة والحذر أثناء القيادة، حيث تسبب تصرف غير مسؤول من السائق في خسائر بشرية فادحة. يجب على جميع السائقين توخي الحذر وامتثال اللوائح والتعليمات المرورية لتجنب وقوع حوادث مماثلة وحماية الأرواح والممتلكات. تظل النيابة ملتزمة بالكشف عن حقيقة الحادث وتحديد المسؤوليات لضمان تحقيق العدالة.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.