أطلق المركز الوطني للرقابة على الالتزام تقنيتين جديدتين في مجال حماية البيئة، الأول هو “حارس البحار الذكي” الذي يعتمد على حساسات العكارة لرصد التلوث البحري وتقديم تنبؤات مبكرة للانسكابات الزيتية، لتمكين التدخل السريع لحماية البيئة البحرية والساحلية. أما الابتكار الثاني فهو منصة “استدارة” التي تهدف إلى إنشاء سوق لإعادة تدوير النفايات في المملكة، وتربط الراغبين في إعادة التدوير بالقطاع الخاص مع تقديم مكافآت للمساهمين في جمع النفايات من مواقع متعددة.

تأتي هذه الابتكارات ضمن جهود المركز لتعزيز الابتكار البيئي وتحقيق أهدافه الإستراتيجية في مجالات الرصد والتقنيات البيئية، وتعكس التزامه بحماية البيئة والحفاظ عليها. وتعتبر هاتان التقنيتان الجديدتان محدثين مهمين في مجال حماية البيئة، حيث تساهم في تحسين جودة المياه البحرية والتقليل من التلوث بالزيوت والمخلفات البلاستيكية، وهو ما يسهم بدوره في تحسين جودة الحياة البحرية.

تمثل منصة “استدارة” فرصة لتحفيز القطاع الخاص على المشاركة في جهود إعادة التدوير، من خلال توفير سوق للنفايات وتشجيع المواطنين على التحفيز لجمع النفايات من مواقع مختلفة وتقديمها للتدوير. وبفضل هذه المنصة، سيتمكن الأفراد والشركات من الاستفادة من عوائد مادية عن طريق المساهمة في جمع النفايات وتقديمها للشركات المهتمة بإعادة التدوير.

يعكس إطلاق تلك التقنيات المبتكرة الاهتمام المتزايد بالقضايا البيئية وأهمية الحفاظ على البيئة للأجيال الحالية والمستقبلية. فهي تعتبر خطوة إيجابية نحو تنمية مستدامة وتحسين جودة البيئة، وتشجيع المجتمع على الاهتمام بالبيئة والمساهمة في حمايتها والحفاظ عليها لصالح الجميع.

تشير تلك الابتكارات إلى الإمكانيات الهائلة التي تقدمها التكنولوجيا في مجال البيئة، وكيف يمكن للتطور التكنولوجي أن يساهم في حل القضايا البيئية وتحقيق التنمية المستدامة. وبالتالي، يمكن القول إن تطوير تقنيات حماية البيئة وابتكار الحلول البيئية المستدامة يعد أمراً حيوياً لبناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة وضمان استدامة الموارد الطبيعية.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.