الصديق صفيّ أثير حكى لي عن حالة صديقه القديمة، خليل، الذي يواجه زمانًا صعبًا بعد وفاة زوجته في ظل جائحة فيروس كورونا، مما أدى إلى شعوره بالغربة والعزلة القسرية. تأثرت عيناه وكلماته تحمل الخوف من إصابته بالاكتئاب، مما دفعني للرغبة في زيارته للاطمئنان عليه ودعمه في هذه الظروف الصعبة.

يتجاوز الشخص الذي يواجه فقدانًا لحبيبه صراخه الحاد بمرور الوقت، حيث تأتيه أحزان لا حد لها ويعاني من إسهال نفسي نتيجة لآلام هذه الحياة الشاقة. يجد الفرد نفسه أمام خيارين؛ إما أن يلتقط تلك الأحداث المؤلمة ويعيش بحزن دائم، أو أن ينسى ويحاول التعايش بالحاضر بغض النظر عن الماضي.

عندما نتذكر لحظات الألم والخيبة بشكل دائم، نفقد القدرة على الاستمتاع بالحياة ونشعر بالمرارة واليأس. إذا جعلنا الزمن يمر بسلاسة وتقبلنا التغير وتفاصيل الحياة بكل جوانبها، سنحقق التوازن بين الفرح والحزن وسنستطيع التخلص من الألم والمرارة التي تعترينا.

الأشخاص الذين لا يذكرون الله سبحانه وتعالى في صباحاتهم ومساءاتهم يفقدون البركة والسعادة في حياتهم، بينما التفكير في الله والتذكير بقدرته يعزز الصحة النفسية ويبعد الهموم والألم. لذلك، من الضروري تذكير أنفسنا بأهمية الذِكر والاعتماد على الله في كل لحظة من حياتنا لنتمكن من التصرف بحكمة في مواقف الحياة الصعبة.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.