تتناول هذه المقالة انتقاد رئيس شركة “أسترازينيكا” للمستشارين الاستثماريين الوكالاء نظرًا لمعارضتهم لزيادة راتب المدير التنفيذي بالشركة بنسبة تصل إلى ١.٨ مليون جنيه إسترليني. ويرى أن هذا النوع من الانتقادات يخلق عدم توازن في منافسية الشركات البريطانية، بالرغم من الموافقة على الصفقة. ويشير المقال إلى توتر بين الشركات البريطانية التي تسعى للاحتفاظ بالمواهب العالمية وجذبها، وبين المساهمين الذين اعتادوا على دفع مرتبات أقل للمديرين التنفيذيين في المملكة المتحدة.
وفي الخطط المعتمدة، يمكن لباسكال سوريوت كسب حد أقصى يصل إلى ١٨.٧ مليون جنيه إسترليني. وفي توصية للمساهمين بالتصويت ضد هذه الخطط، قالت ISS إن الشركة البريطانية ، التي تعد ثاني أكبر شركة عامة من حيث القيمة السوقية، لديها “نطاق عالمي، وتعمل في قطاع يدفع رواتب مرتفعة، برئاسة المدير التنفيذي الذي يحظى بسمعة طيبة للغاية”، ولكنها ظلت قلقة من “حجم الزيادة” التي تمت عليه.
في حين أن معايير إبلاغ الرواتب تختلف بين البلدان، يتقاضى سوريوت أجراً أعلى من المبالغ المبلغة للمديرين التنفيذيين الأوروبيين الآخرين ولكنه يتقاضى قليلاً أقل من بعض النظراء الأمريكيين. وكان سوريوت “تحت دفع كبير” نظرًا لأداء الشركة تحت إشرافه، على حد قول راجيف جاين، مدير الاستثمار في مجموعة GQG Partners، قبل التصويت. ولم يرد ISS و Glass Lewis على طلبات التعليق فورا.
وأعلنت Legal & General Investment Management ، أحد أكبر المساهمين في أسترازينيكا، أنها قررت دعم السياسة الجديدة للرواتب. ولكن حذرت من أن القرار كان صعبًا وأنها لن تتردد في التصويت ضد تقرير الرواتب في المستقبل، إذا اعتبرت أن راتبه لا يعكس أداء الشركة أو التطورات السوقية القادمة. وأشارت إلى أن قرارها ليس تأييدًا لرواتب سوريوت في المستقبل.
وترى القامة الأكثر تأثيرًا في محافظ “أسترازينيكا” أن تلك الخطوة تعكس الموهبة وأداء الشركة خلال السنوات ال١٢ الماضية، بدلاً من دعم الرواتب المرتفعة في المستقبل، كما أشارت إلى أنه لا يجب على المدير التنفيذي الجديد تلقي نفس الرواتب التي حصل عليها سوريوت.