أكد خبراء عسكريون ومحللون إسرائيليون في نقاشات على قنوات إعلامية إسرائيلية أن حزب الله اللبناني استعاد جزءًا من عافيته ويسعى لجر إسرائيل لحرب استنزاف طويلة. وأفادت القناة الـ12 أن حزب الله زاد بشكل كبير عمليات إطلاق الصواريخ إلى مناطق بعيدة، مما يشير إلى الخطورة التي تواجهها السكان الإسرائيليين. واعترف الخبير الأمني والجبهة الشمالية، كوبي مروم، بتطور قدرة حزب الله في التحدي للدفاع الجوي لدى إسرائيل باستخدام الصواريخ البرية وصواريخ مضادة للدروع والطائرات المسيرة.

وفي اتصال آخر، أكد رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية السابق، عاموس يدلين، أن لا يزال لدى حزب الله قدرات في لبنان تجعله منظمة عسكرية لها أحد أقوى الجيوش على حدود إسرائيل وتعتبر من بين أقوى الجيوش في الشرق الأوسط. وحذر من أن حزب الله يريد فرض حرب استنزاف طويلة ومستمرة لكسر معنويات المجتمع الإسرائيلي.

وفي نفس السياق، أوضح اللواء احتياط عيران ليرمان، الخبير في الإستراتيجية والأمن، أن حالة النشوة التي أعدت كثيرين في إسرائيل قد تكون مبكرة جدا، حيث لم يتم تدمير قدرات حزب الله بشكل كامل وهو لا يزال يستعيد تدريجياً نفسه. وشدد على ضرورة توجيه ضربات مكثفة حتى في بيروت للمساعدة في تحقيق الهدف المنشود.

وتحدث تامير هايمان، رئيس معهد أبحاث الأمن القومي في جامعة تل أبيب، عن الضربة القوية التي وجهتها إسرائيل لحزب الله، والتي أدت إلى فقدانه توازنه وهو يتعافى تدريجياً، مؤكدًا أهمية عدم خفض الضغط على الحزب في الوقت الحالي. وأشار إلى ضرورة وجود شروط خاصة لوقف إطلاق النار من جانب إسرائيل.

وفي الختام، يجب أن تتخذ إسرائيل استراتيجية صارمة وفعالة للتعامل مع التهديد المتزايد من حزب الله وضرورة الحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة دون المساس بالمدنيين. وبالرغم من الضربات التي توجهها إسرائيل للحزب اللبناني، ينبغي أن تظل الحذر واليقظة مستمرة لمواجهة الأخطار المحتملة في المستقبل.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.