تشير تقارير إلى أن الصين تسعى للإنتقال إلى الطاقة النظيفة من خلال زيادة إنتاجها من الطاقة الخضراء، ولكن هناك مخاوف من أن الطلب على الوقود الأحفوري قد يزداد في مناطق أخرى في آسيا. تشير تقارير جديدة صادرة عن الوكالة الدولية للطاقة إلى أن العالم سيكون هناك فائض من الوقود الأحفوري الذي يسبب احتباس الحرارة في بيئتنا مع تزايد إنتاج البطاريات والألواح الشمسية، إلا أن العالم لا يزال بعيدًا عن تحقيق الهدف المنشود من اتفاق باريس.

توضح التقارير أن الصين لها دور كبير في تشكيل اتجاهات الطاقة العالمية، حيث تعد أكبر مصنع للألواح الشمسية والبطاريات على الرغم من أنها تعتبر أكبر مصدر لانبعاثات الغازات الدفيئة في العالم. ورغم أن السيارات الكهربائية تشكل حاليًا نحو 40 في المئة من المبيعات الجديدة في الصين، إلا أن الطلب على النفط مازال مرتفعًا.

تبين النتائج الواردة من الوكالة الدولية للطاقة أن قمة الانبعاثات الحرارية للصين قد تحقق في عام 2025 أو ربما في عام 2023، وهو الأمر الذي يتطلب مزيدًا من البيانات ليتم التأكد من ذلك. كما يشير التقرير إلى أن الصين تلعب دورًا كبيرًا في إنتاج السيارات الكهربائية حيث تتوقع أن تصل نسبة مبيعات السيارات الكهربائية في الصين إلى 70 في المئة بحلول عام 2030.

على الرغم من الإشارات الإيجابية حول تبني الطاقة النظيفة والسيارات الكهربائية، إلا أن الطلب على الطاقة يزداد بصورة ملحوظ، مما يؤدي إلى زيادة في الانبعاثات. تتوقع الوكالة الدولية للطاقة أن يتراجع الطلب على الفحم والنفط والغاز في العقد القادم عالميًا، لكن يبدو أن شركات النفط تزيد من مبيعاتها للهند حيث من المتوقع أن تزيد الهند من استهلاكها للنفط بمقدار مليوني برميل يوميًا بحلول عام 2035.

تشير التقارير إلى أن توسع الطاقة النظيفة يحدث بجانب زيادة الطلب على الطاقة بصورة عامة، ويأمل الاتجاه نحو استخدام السيارات الكهربائية والطاقة المتجددة في خفض الانبعاثات الكربونية والتوجه نحو مستقبل أكثر نظافة من حيث الطاقة. من المهم متابعة تطورات الصين في هذا المجال وأثرها على صناعة الطاقة العالمية.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.