أظهرت دراسة حديثة أن الناس يميلون إلى افتراض أنهم يملكون كل المعلومات التي يحتاجونها لاتخاذ قرار ما، حتى عندما تكون المعلومات غير مكتملة، مما يؤدي إلى الثقة الزائدة في أنفسهم. هذه الظاهرة النفسية تسمى “وهم كفاية المعلومات”، وهي تجعل الأفراد يعتقدون بشكل خاطئ أنهم يعرفون كل شيء بشأن قضية معينة.

الدراسة شملت 1261 مشاركا أمريكيا قسموا إلى ثلاث مجموعات، حيث قرأوا مقالة حول مدرسة خيالية تفتقر إلى المياه الكافية. أظهرت النتائج أن المشاركين الذين قرأوا جزءا فقط من القصة، كانوا أكثر ثقة في اتخاذ قراراتهم بشكل صحيح بالمقارنة مع الذين قرأوا المعلومات الكاملة، ولكنهم لا يملكون جميع الحقائق.

أشار الباحثون إلى أن نقص المعلومات يمكن أن يؤدي إلى ثقة مفرطة وقرارات غير مدروسة بشكل كاف. ولكن تبين أن عددا قليلا من المشاركين كانوا على استعداد لتغيير آرائهم بمجرد الحصول على الحقائق الكاملة المتعلقة بالموضوع، مما يدل على أن التعرض للمعلومات الجديدة يمكن أن يؤدي إلى تغيير القرارات.

ومع ذلك، يجب الانتباه إلى أن هذا الأمر قد لا ينجح في جميع الأوقات، خاصة فيما يتعلق بالقضايا الأيديولوجية حيث قد لا يثق الأفراد في المعلومات الجديدة أو يحاولون تفسيرها وفقا لآرائهم السابقة.

يؤكد الباحثون أن الصراعات الشخصية غالبا ما تنشأ بسبب سوء التفاهم في الحياة اليومية وليس بسبب القضايا الأيديولوجية، مما يجعل الانفتاح على الآراء والمعلومات الجديدة أمرا مهما لتفادي الثقة الزائدة واتخاذ قرارات مدروسة بشكل أفضل.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.