اتهم حزب الله اللبناني إسرائيل بقصف مناطق في جنوب لبنان بقنابل عنقودية محرمة دوليا، وطالب المنظمات الحقوقية والإنسانية الدولية بإدانة هذه الجريمة. ونقلت دائرة العلاقات الإعلامية في الحزب في بيان ذكرت فيه أن العدو الإسرائيلي أطلق صواريخ محشوة بالقنابل العنقودية على مناطق في محافظة النبطية جنوب لبنان، مما أسفر عن تدمير وادي الخنازير ووادي الحجير ومنطقة خلة راج بين بلدتي علمان ودير سريان وشرق بلدة علمان.

وأدان الحزب القصف الإسرائيلي، الذي وصفه بأنه “جريمة همجية” تنضاف إلى سلسلة جرائم العدو ضد الشعبين اللبناني والفلسطيني. وأكد أن هذه الجريمة تظهر عجز العدو الإسرائيلي في المواجهة المباشرة مع مجاهدي المقاومة الإسلامية. كما شدد الحزب على استهتار إسرائيل بالمواثيق والقوانين الدولية بقصف البلدات اللبنانية بالقنابل العنقودية، وطالب الجهات الحكومية في لبنان والمنظمات الحقوقية بإدانة هذه الجريمة ومحاسبة الجناة.

تعتبر القنابل العنقودية من الأسلحة المحرمة دوليا بسبب تأثيراتها المدمرة والمستمرة على المدنيين. وقد دخلت اتفاقية الذخائر العنقودية حيز التنفيذ في أغسطس 2010، والبروتوكول الخامس الملحق بها في نوفمبر 2003. وقد أصدرت الجمعية العامة للأمم المتحدة عدة قرارات تدين استخدام الذخائر العنقودية وتحث على الانضمام إلى اتفاقية حظر تلك الذخائر.

تأتي هذه الجريمة في سياق استمرار التوتر بين حزب الله وإسرائيل في المنطقة، والتي شهدت توترات متكررة واشتباكات بينهما على مر السنوات. وتظهر الحادثة تفاقم الصراع بين الجانبين والاستعداد لأي تصعيد محتمل قد ينجم عن هذه الهجمات. ويعتبر استخدام القنابل العنقودية من قبل إسرائيل جريمة حرب بموجب القوانين الدولية ويتطلب محاسبة الجناة.

يجب على المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والإنسانية الدولية تحمل مسؤولياتهم في الحفاظ على السلام في المنطقة وحماية السكان المدنيين من الأعمال العنيفة. ويجب على المجتمع الدولي اتخاذ إجراءات فورية لوقف القصف بالقنابل العنقودية وضمان عدم تكرار مثل هذه الهجمات التي تعرض حياة الأبرياء للخطر. ولا بد من محاسبة الجناة وتقديمهم للعدالة لضمان عدم تكرار انتهاكات حقوق الإنسان والقانون الدولي.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.