إن مواقف المشاهير والمؤثرين على مواقع التواصل الاجتماعي لا تعكس دائماً الحقيقة بل تستخدم لجذب المتابعين وزيادة الشهرة. يستخدمون قصصهم الشخصية لزيادة تأثيرهم وجاذبيتهم لأغراض شخصية أو تجارية. وغالباً ما يكونون جزءًا من حملات إعلانية أو ترويجية للشركات، ويمكن أن يستخدموا نفوذهم لترويج أجندات أخرى تستهدف الإساءة للآخرين.
وبالرغم من تأثير المشاهير على وسائل التواصل الاجتماعي، إلا أنهم يتعرضون لمستويات متنوعة من الانتقاد والتقييم من قبل الجمهور. يمر الجمهور بمراحل متعددة من الاندماج مع محتوى المشاهير، وقد يرفضون المضمون الذي لا يعكس قيمهم أو آرائهم.
تزداد حسابات ومواقف المشاهير تكدسًا على وسائل التواصل الاجتماعي، مما يجعل السباق نحو الشهرة مزعجًا ومخيفًا حتى بالنسبة للشباب. بالإضافة إلى ذلك، تزيد الوعي في المجتمع بما يقدمه المشاهير، وينقسم الرأي بين مؤيد ومعارض.
علي كل مشهور أن يكون حذرًا في انتقاء المحتوى الذي يقدمه، حيث أن الجمهور أصبح أكثر وعيًا ولا يتقبل إلا المحتوى الذي يعكس قيمهم. يجب على المشاهير أن يتحكموا في رسائلهم ليكونوا مقبولين من قبل الجمهور، وعدم التسبب في السخرية أو الانتقادات.
يجب على المشاهير أن يدركوا أن الجمهور يشعر بالوعي والانتباه لما يتم تقديمه على وسائل التواصل الاجتماعي. يجب عليهم أن يكونوا مسؤولين في استخدام نفوذهم وأن يعبروا عن آرائهم بصدق وصداقة، دون تضخيم الواقع أو تشويهه.
ختاماً، يعكس تفاعل الجمهور مع محتوى المشاهير تحولًا في الوعي الجماهيري وحساسية أكبر تجاه الدور الإعلامي لهؤلاء الشخصيات. يجب على المشاهير أن يتبنوا مواقف وأفكار تلائم تطلعات الجمهور وتعبر عن قيمهم، لكي يحافظوا على شعبيتهم وتأثيرهم دون تعرض للانتقادات أو الرفض.