مع اقتراب يوم الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة، تترقب وكالة “أسوشيتد برس” واتجاهات التصويت والمشهد الانتخابي، وقدمت قراءة استنادا إلى نتائج استطلاع “فوت كاست” الذي أجري للتعرف على مواقف المقترعين ودوافعهم. يحاول ترامب تعزيز حظوظه لدى فئة الرجال الذين لا يحملون شهادات جامعية، بينما تحاول هاريس حافظ على تحالف الناخبين الذين صوتوا لصالح بايدن في الانتخابات السابقة.

فاز بايدن في انتخابات 2020 بدعم من فئات متنوعة من المعارضين لترامب، وحصل على أصوات النساء والشبان وخريجي الجامعات. وفاز في المراكز الحضرية والضواحي وأيضا بأصوات ناخبين غير بيض، مما جعل هاريس تواجه تحدي المحافظة على هذا التحالف أو تشكيل تحالفها الخاص.

تبين الاستطلاع أن ترامب حافظ في 2020 على قاعدة مؤيديه من الأميركيين البيض الذين لا يحملون شهادات جامعية والسكان الريفيين والمحافظين دينيا. ورغم خسارته في التصويت الشعبي، فإن ترامب فاز بأصوات كبيرة من تلك الفئات التي شكلت قاعدة دعم قوية له.

تبين الاستطلاع أن ترامب حاز على تأييد مسيحيين إنجيليين وكان يستهدف الناخبين البيض الذين لا يحملون شهادات جامعية والذين تمثلوا في نسبة كبيرة من المشاركين في الانتخابات. وعلى الجانب الآخر، اعتمدت هاريس على تنوع قاعدة مؤيديها واستهدفت فئات محددة مثل النساء والرجال السود والنساء من أصول لاتينية.

جاءت انتخابات 2020 في ظروف مختلفة للولايات المتحدة بسبب جائحة كوفيد-19 التي كانت القضية الأولى للناخبين واهتماماتهم. وفي ذلك الحين، كانت الاقتصاد والجائحة الأولويات الرئيسية للناخبين ومنح ثلاثة أرباعهم أصواتهم لبايدن. وفي الوقت الراهن، تركز اهتمامات الناخبين على قضايا التضخم والهجرة والإجهاض التي قد تؤثر على نتائج الانتخابات.

يستمر ترامب في استهداف جماهيره الداعمة من الأميركيين البيض غير الجامعيين والسكان الريفيين، بينما تسعى هاريس لجذب فئات مختلفة من المؤيدين وتركيز على سياسات تدعم الطبقة الوسطى. تعد انتخابات 2020 استفتاءا على ترامب، ومن الممكن أن يختلف توجه الناخبين هذه السنة بسبب تغير الأولويات والظروف الحالية.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.