تناولت حلقة (2024/10/15) من برنامج “تأملات” التي تُبث على منصة “الجزيرة 360” مقتطفات من أمثال وقصص قدماء العرب، تم ذكر امثال وقصص منها “لو لك عويت لم أعو” وما ورد عن أشعب الطماع. تعود قصة المثل العربي القائل “لو لك عويت لم أعو” إلى رجل تاه في صحراء شاسعة حيث شعر بالوحدة والرهبة وقام بإصدار أصوات ليستبح كلاب القوم ولكن الذئب استجاب له. هذا المثل يعبر عن من يطلب خيرا ويجد نفسه في موقف محرج.

من القصص التي تم ذكرها في حلقة برنامج “تأملات” ما يتعلق بقصة أشعب الطماع، حيث قيل له مرة “ما بلغ من طمعك؟” فأجاب بأنه لم ينظر إلى جنازة إلا ويتوقع أن الميت قد ترك له شيئا من ماله، وكان يعتقد أيضا أن أي شخص يمرر يده في جيبه يقوم بإعطاء شيء له، مما يظهر غروره وطمعه الزائدين.

يروى عن أشعب أيضا أنه قال لمجموعة من الصبيان أن سالم بن عبد الله طبخ هريسا في بيته ويوزعه على الناس، فسارعوا للحصول على الطعام وبينما يتبعهم أشعب بعيدا. هذه الحكاية تبرز شخصية أشعب كمتلاعب ومراوغ.

في إحدى القصص التي عُرضت في حلقة البرنامج، يُوجه شاعر كلمات جميلة لضيفه حيث يصفه بأنه “مستنبح” كما في قوله: “رفعت له نارا لها حطب جزّل، قمت إليه مسرعا فغنمته مخافة قومي أن يفوزوا به قبل.” وهذا يوضح قوة استخدام الكلمات في التعبير عن الإعجاب والثناء.

يُظهر المثل “لو لك عويت لم أعو” والقصص المُذكورة في حلقة “تأملات” على سرد الأخلاق والقيم في المجتمع العربي القديم، كما يُسلط الضوء على الطمع والمكر والتلاعب الذي كان يحدث بين الناس. تعتبر هذه القصص والأمثال جزءاً من التراث العربي القديم الذي يحمل في طياته دروساً تعليمية وأخلاقية قيمة.

باختصار، حلقة برنامج “تأملات” التي عُرضت على منصة “الجزيرة 360” تناولت مقتطفات من أمثال وقصص قديمة للعرب تبرز القيم والأخلاق وتحذر من الطمع والمكر. من خلال القصص المذكورة مثل “لو لك عويت لم أعو” وقصة أشعب الطماع، يتضح أهمية الحكمة والعقلانية في التعامل مع الآخرين وفي التصرفات اليومية. تعتبر هذه القصص جزءاً من التراث العربي الثري الذي يحمل معاني ودروس تستحق الاهتمام والتأمل.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.