أوضحت مديرة الأكاديمية الصحية في تجمع الشرقية الصحي، أمل العمري، أن أمراض التمثيل الغذائي تعتبر وراثية وتتطلب خطة علاجية مخصصة لكل حالة. وأشارت إلى أن هذه الأمراض تصاحب الأطفال، وتعود إلى نقص الإنزيمات المسؤولة عن تكسير الكربوهيدرات والدهون في الجسم. وللتعامل مع هذه الحالات، يقوم أخصائي التغذية بوضع خطة تتضمن تقليل البروتينات الحيوانية وزيادة البروتينات النباتية، بالإضافة إلى تناول المكملات الغذائية لتعويض النقص.
وأكدت العمري أهمية الكشف المبكر عن هذه الأمراض لبدء العلاج المناسب في وقت مبكر، مما يؤدي إلى تحسين جودة حياة المصاب بالمرض. وأشارت إلى أن العوامل الوراثية تلعب دوراً كبيراً في تطور هذه الأمراض، ولذلك من الضروري الكشف المبكر لتجنب المضاعفات. ولفتت إلى أن العلاج يستلزم تعاوناً وتواصلاً بين الفريق الطبي والمريض وأسرته لضمان تنفيذ الخطة العلاجية بدقة.
من جانبه، أشارت العمري إلى أهمية توعية الجمهور بأمراض التمثيل الغذائي والعوامل التي تسهم في تفاقمها، مثل تناول الأطعمة الدسمة والغنية بالبروتينات الحيوانية بشكل مفرط، وعدم ممارسة الرياضة بانتظام. وشددت على أن بعض الأعراض قد تكون غير واضحة في بادئ الأمر، مما يجعل الكشف المبكر والفحوصات الدورية ضرورية للكشف عن المشكلات المحتملة.
وفي النهاية، أكدت مديرة الأكاديمية الصحية أهمية الوقاية من أمراض التمثيل الغذائي من خلال تبني نمط حياة صحي، واتباع نظام غذائي متوازن وممارسة الرياضة بانتظام. وشددت على أن التوعية والكشف المبكر يمكن أن تحد من انتشار هذه الأمراض وتقليل الأعراض السلبية التي تصاحبها، مما يساهم في تحسين الجودة الحياتية للأفراد وتقليل العبء على النظام الصحي.