تعتبر عملية الاحتيال التي قام بها زوجان في الهند واحدة من العمليات الأكثر غرابة، حيث قاما بخداع عشرات الأشخاص عن طريق وعد الضحايا بالعودة إلى شبابهم عن طريق آلة زمن مفترضة. وقد نجحا في إقناع الناس بأنهم يمكنهم عكس عملية التقدم في العمر بسبب التلوث الهوائي من خلال علاج بالأكسجين مع استخدام آلتهما المستوردة.
وتمكن الزوجان من جني ما يقدر بنحو 4.1 مليون دولار من خلال هذه العملية، حيث عرضا حزم علاجية بتكلفة تصل إلى 72 دولار لجلسة وأخرى بقيمة 90 ألف روبية كمكافأة على مدى ثلاث سنوات. وكانت العملية تتبع نمطًا هرميًا، حيث تم تحفيز الزبائن على جلب عملاء جدد من خلال عروض جلسات العلاج المجانية.
وتم تقديم شكوى من قبل إحدى الضحايا الذي تعرض للاحتيال بمبلغ يصل إلى 21 ألف دولار، فيما أشارت الشرطة إلى أن مئات الأشخاص قد فقدوا ما يقدر بأربعة ملايين دولار نتيجة لاحتيال هذا الزوج. ولا يزال من غير الواضح كيف تمكن الزوجان من إقناع الناس بقدرتهما على عكس تأثيرات الشيخوخة باستخدام آلة الزمن المزعومة والعلاج بالأكسجين.
وقد وعد الزوجان الضحايا بنتائج ملحوظة خلال فترة قصيرة، وزعما أنهما قادرون على تجديد الجسم والمظهر لمدة تصل إلى 20 عامًا، كما زعما أنهما يستطيعان إصلاح الأعضاء الداخلية التالفة. وقد أثار هذا الخداع استياء العديد من الأشخاص الذين سقطوا ضحية لعملية الاحتيال، مما دفعهم لتقديم شكاوى رسمية للشرطة في محاولة لاسترداد الأموال التي خسروها نتيجة لفضح الزوجين وإيقافهما عند الشرطة.
وتشير التحقيقات الأولية إلى أن الزوجان استفادا من رغبة كبار السن والباحثين عن الشباب في المجتمع، مما جعلهما يستغلون هذه الحاجة ويعرضون علاجات مزيفة بتكلفة باهظة للضحايا. وقد أظهرت الشكاوى العديدة من الناس الذين سقطوا في الفخ أن الزوجين كانا يستخدمان تلافيف لإقناع الناس بالفعالية والنجاح لهذه العملية الوهمية.
