حذر الجيش الإسرائيلي سكان مناطق في جنوب لبنان من العودة إلى منازلهم وحقول الزيتون بسبب اعتبارات أمنية، واتهم حزب الله بنقل الأسلحة باستخدام سيارات الإسعاف. تم الإعلان عن مقتل مسؤول من حزب الله في منطقة شمال الليطاني المسؤول عن إطلاق المسيرات نحو الأراضي الإسرائيلية. كما تم اكتشاف أسلحة ومستودعات لحزب الله جنوبًا وشن غارات على عدة بلدات في منطقة النبطية ومرجعيون.
في رد فعل مضاد، قام حزب الله بإطلاق صواريخ نحو حيفا وضواحيها وتسلل مسيرة من لبنان نحو نهاريا في شمال إسرائيل. قامت وزارة الصحة اللبنانية بإجراء فحوصات DNA للتعرف على هويات الضحايا التي سقطوا جراء الغارة الإسرائيلية على بلدة أيطو في شمال لبنان، ودانت الأمم المتحدة هذا الهجوم معبرة عن قلقها من احتمال خرق قوانين الحرب.
أشار المتحدث باسم المفوضية السامية لحقوق الإنسان إلى أن 25٪ من لبنان تخضع لأوامر إخلاء عسكرية إسرائيلية مباشرة، وطالب بإجراء تحقيق مستقل حول الضربة التي أسفرت عن مقتل 22 شخصًا في لبنان. وبيّن مسؤول في الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في لبنان صعوبة جلب المساعدات الإنسانية إلى البلاد.
من ناحية أخرى، أفاد مسؤول كبير في يونيسف أن أكثر من 400 ألف طفل لبناني نزحوا خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، محذرًا من تأثير هذا النزوح على الأطفال ووصفه بأنه “جيل ضائع”. يعاني لبنان من أزمات متعددة بما في ذلك أزمة اقتصادية ويجد نفسه في حرب مفتوحة تزيد من تأزم الحالة.
يُظهر ذلك الواقع العدائي بين إسرائيل وحزب الله تصاعد التوترات بين الطرفين واستمرار الاشتباكات والهجمات العسكرية. وفي ظل هذا الوضع، تستمر الأمم المتحدة والهيئات الإنسانية في دعوتهم إلى وقف الأعمال القتالية وحماية المدنيين، كما تعبر عن قلقها إزاء تدهور الأوضاع الإنسانية في لبنان وتأثيرها على السكان المحليين، خاصة الأطفال الذين يشكلون قسمًا كبيرًا من النازحين.