عبر أعضاء مجلس الأمن الدولي عن قلقهم الشديد إزاء الهجمات الإسرائيلية التي تعرضت لها قوات اليونيفيل في لبنان مؤخرًا، داعين جميع الأطراف إلى احترام قوة حفظ السلام ومنشآتها. وجاءت تلك التصريحات خلال جلسة مغلقة عقدها المجلس لمناقشة الوضع في لبنان، حيث أكدوا على ضرورة احترام القانون الدولي الإنساني واحترام القرار برقم 1701.

تعرضت القوات الدولية لحفظ السلام في لبنان (يونيفيل) لهجمات إسرائيلية مؤخرًا، حيث أصيب جنود اليونيفيل وتعرضت منشآتها للقصف. في العاشر من أكتوبر، أعلنت يونيفيل إصابة جنديين جراء استهداف برج مراقبة يتبع لها من قبل الجيش الإسرائيلي، ويومًا بعد ذلك تعرض المدخل الرئيسي لمركز القيادة للقصف أيضًا. هذه الهجمات تسببت في سقوط العديد من الضحايا والجرحى، ما دفع الأعضاء في مجلس الأمن الدولي إلى التعبير عن قلقهم وطالبوا بوقف الاستهداف العدائي.

سارعت سويسرا كبلد تتولى الرئاسة الدورية لمجلس الأمن الدولي إلى التنديد بالهجمات الإسرائيلية على اليونيفيل في لبنان، معبرة عن قلقها الشديد ودعوتها إلى احترام القوات الأممية وعدم استهدافها. وشددت سويسرا على أهمية احترام القوانين الدولية الإنسانية وضرورة الالتزام بالقرارات المتخذة، خاصة القرار رقم 1701 الذي يهدف إلى تحقيق الاستقرار في لبنان.

جدير بالذكر أن إسرائيل تواصلت في الفترة الأخيرة بشن هجمات عنيفة على لبنان، حيث تسببت بالعديد من الضحايا والجرحى بين الأبرياء، بالإضافة إلى نزوح الآلاف من السكان في جنوب لبنان. واستنكرت سويسرا هذه الهجمات ودعت إلى وقف العنف والاحتكام إلى الحوار لحل الصراع الدائر في المنطقة، مشددة على أهمية حماية المدنيين وضمان عدم تعرضهم للأذى.

يعكف مجلس الأمن الدولي حاليًا على متابعة التطورات في لبنان والتصدي للتصعيد العسكري في المنطقة، بالإضافة إلى حث جميع الأطراف على التزام الهدوء وضبط النفس. كما يدعو المجلس إلى احترام قوة الأمم المتحدة المؤقتة لحفظ السلام في لبنان (يونيفيل) وضرورة عدم تعريضها للخطر، مع التأكيد على ضرورة الالتزام بالقرارات الدولية الرامية إلى تحقيق الاستقرار والسلام في المنطقة.

في الختام، يجدر بالذكر أن الوضع في لبنان يستدعي التحرك السريع لتجنب تفاقم الأزمة الحالية، وضمان حماية الأبرياء والحفاظ على الاستقرار والأمن في المنطقة. تبقى الدعوة إلى وقف الهجمات الإسرائيلية على اليونيفيل وضمان سلامة القوات الدولية هي الحل الأمثل لاستعادة الاستقرار في لبنان والمنطقة بشكل عام.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.