عندما اتجهت حملة المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس نحو استخدام استراتيجيات وأساليب المرشح الجمهوري دونالد ترمب للتهكم عليه، اعتبرت ذلك خطوة مبكرة في الانتخابات الرئاسية المقبلة. استخدمت الحملة رسومات ومقاطع فيديو ساخرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي للوصول إلى شريحة واسعة من الجماهير، خاصة الشباب، وتميزت بأسلوبها الهجومي والساخر.
وأشار التقرير إلى أن هذه الاستراتيجية قد تكون فعالة في جذب الاهتمام والدعم من قبل الجماهير، حيث تمكنت حملة هاريس ونائبها تيم والز من التواصل مع الناخبين بشكل مرح وجذاب. بالإضافة إلى ذلك، تم استعراض بعض الأمثلة على هذه الاستراتيجية، مثل استخدام مقاطع فيديو ساخرة على تيك توك لسخرية من تصريحات ترمب السابقة.
وقد لفت المقال إلى أن ترمب اشتهر بنمطه الهجومي واستخدامه السخرية ضد خصومه السياسيين، ولكن بدخول هاريس إلى ساحة الانتخابات الرئاسية، بدأ الجدل حول مدى فعالية هذه الاستراتيجية. ولذلك، يبدو أن حملة هاريس قد أخذت البساط من تحت ترمب وقامت بالرد عليه بنفس الطريقة الساخرة التي كان يستخدمها.
وبالرغم من ذلك، تبقى محدودية هذه الاستراتيجية ولها جوانبها السلبية، حيث قد تؤدي إلى تسلط الضوء على الجانب السلبي من الحملة وتقليل جدية المرشحة في عيون الناخبين. وعلى الرغم من ذلك، يعتبر البعض هذه الاستراتيجية كخطوة استراتيجية ذكية تحسب للحملة في سباق الرئاسيات القادم.
وختم التقرير بالتأكيد على أن طريقة الهجوم الساخرة التي اعتمدتها حملة هاريس تعد مبادرة مثيرة وقد تجذب اهتمام الجماهير وتعزز موقعها في السباق الانتخابي. وعلى الرغم من الجدل الذي أحدثته هذه الاستراتيجية، فإنها ربما تعكس استعداد الحملة لاستخدام جميع الوسائل الممكنة لتحقيق أهدافها الانتخابية.