في مؤتمر “عام من الإبادة الجماعية في غزة” الذي عقد في بروكسل، تمت مناقشة العديد من القضايا الإنسانية والقانونية والسياسية التي تتعلق بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة. حيث تم التركيز على معاناة الفلسطينيين والجرائم التي يتعرضون لها، بما في ذلك استهداف المدنيين والمرافق الحيوية مثل المستشفيات والمساجد. وتبين أن آلة القتل الإسرائيلية قد حصدت أكثر من 50 ألف شهيد، غالبيتهم من الأطفال والنساء.
كما تم التطرق إلى معاناة الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، حيث يتعرضون لأبشع أنواع الانتهاكات والجرائم الدولية. وتم التأكيد على ضرورة وضع قضية الأسرى على جدول أعمال السياسيين الأوروبيين، واتخاذ إجراءات فعالة لوقف هذه الانتهاكات ضد حقوق الإنسان.
وفيما يتعلق بالضفة الغربية والقدس، أشار المشاركون إلى أن العدوان الإسرائيلي لم يكن رد فعل على أحداث معينة، بل كان جزءًا من سياسة توسعية تهدف إلى تقديم المنطقة بأكملها ضمن نطاق الاستيطان الإسرائيلي. وتم التأكيد على ضرورة إصدار قرارات سياسية تجرم الاحتلال الإسرائيلي وتدين انتهاكاته في فلسطين.
وفي نهاية المؤتمر، تم إصدار بيان يدعو إلى تكثيف الضغط على صناع القرار الأوروبيين لإنهاء العدوان الإسرائيلي وإحقاق العدالة للفلسطينيين. كما طالب المؤتمر الاتحاد الأوروبي بإصدار قرارات تجرم الاحتلال الإسرائيلي وتدعوه لوقف الانتهاكات ضد الفلسطينيين. وتم التأكيد على أهمية الحراك الشعبي والخطوات القانونية التي تم اتخاذها لملاحقة الاحتلال أمام المحاكم الدولية.