أعلنت وزارة الدفاع التايوانية عن رصد 153 طائرة حربية صينية حول تايوان بعد أن أجرت بكين تدريبات عسكرية واسعة النطاق. وأكدت الوزارة أن هذا العدد من الطائرات والسفن يعتبر رقمًا قياسيًا خلال يوم واحد. وكانت الصين تستخدم هذه الطائرات والسفن في تدريبات تحيط بتايوان وجزرها النائية في خطوة تعكس التوتر المتزايد في المنطقة.
أجرت الصين تدريبات عسكرية تحيط بتايوان لعقاب الرئيس التايواني لاي تشينغ تي بسبب موقفه الرافض لمطالب بكين بالسيادة على الجزيرة. وجاءت هذه التدريبات بعد أربعة أيام من احتفال تايوان بتأسيس حكومتها في يومها الوطني. وتعهد الرئيس التايواني بالمقاومة ضد أي محاولات للضم أو التعدي على سيادة تايوان، مما جعل الصين تصفه بأنه “انفصالي”.
تعهدت الصين بالتصرف بضبط النفس وتجنب أي إجراءات تقوض السلام والاستقرار في المنطقة، مما دفع الولايات المتحدة واليابان إلى التعبير عن مخاوفها إزاء التدريبات العسكرية الصينية حول تايوان. وأكدت اليابان على مراقبتها الوثيقة للأنشطة المتعلقة بتايوان ونقلت مخاوفها إلى الجانب الصيني.
تعتبر تايوان جزءًا من أراضي الصين، وتعهدت الصين بتوحيدها مع البر الرئيسي، بالقوة إن لزم الأمر. بينما ترفض تايوان المطالبات الإقليمية لبكين، مؤكدة أن شعب التايوان هو الذي يمكنه تحديد مستقبله. وتثير تصريحات الرئيس التايواني الحالي حول الحفاظ على سيادة تايوان غضب بكين التي تصفه بأنه “انفصالي”.
تمت تدريبات الصين العسكرية الأخيرة بعد ثلاثة تدريبات مماثلة خلال العامين الأخيرين، وتأتي هذه التدريبات في إطار تصاعد التوترات بين الصين وتايوان. وتعود تاريخ الصراع بين البلدين إلى الحرب الأهلية وانفصال تايوان عن الصين في عام 1949. وفي مواجهة التوترات الحالية، تستمر الصين في تأكيد حقوقها التاريخية على تايوان، بينما تصر تايوان على حقها في تقرير مستقبلها بنفسها.
التدريبات العسكرية الصينية حول تايوان تثير مخاوف الدول المجاورة مثل الولايات المتحدة واليابان، التي تعبر عن قلقها إزاء استقرار المنطقة وتدعو الصين إلى ضبط النفس. وفي مواجهة هذا التصاعد، تؤكد تايوان على حقها في الدفاع عن سيادتها وتقرير مستقبلها، مما يجعل الوضع في المنطقة أكثر توترًا واستقرارًا.