ظهر قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، إسماعيل قاآني، بعد تكهنات حول مصيره، حيث ظهر في مراسم تشييع جثمان القيادي البارز عباس نيلفروشان الذي قتل في غارة إسرائيلية في جنوب لبنان. خلال المراسم، ظهر قاآني متأثراً وباكياً، ما أدى إلى تداول واسع للمشاهد على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث غطى وجهه وراح يمسح دموعه.
كانت هناك شائعات تدور حول مصير قاآني، حيث تم تداول تسريبات تفيد بإصابته أو قتله في الغارة الإسرائيلية التي استهدفت رئيس حزب الله هاشم صفي الدين. هناك أيضاً أخبار تحدثت عن خضوعه للتحقيق بسبب “تخابر” مدير مكتبه لصالح إسرائيل، على الرغم من نفي السلطات الإيرانية لحدوث أي من الاحتمالين. كان قاآني آخر ظهور علني له في مكتب “حزب الله” في طهران.
تولى قاآني قيادة فيلق القدس خلفاً للقائد السابق قاسم سليماني الذي قتل في غارة أمريكية في عام 2020. يأتي ظهور قاآني في هذا الوقت لتطمين الجمهور بشأن مصيره وتفننه في مراسم تشييع جثمان القائد السابق. وقد لاقى ظهوره استجابة وتعاطفاً من الإيرانيين الذين عبروا عن دعمهم له خلال هذه الفترة الصعبة.
تعد هذه الأحداث جزءًا من التوترات السياسية والعسكرية في المنطقة، حيث يبدو أن إيران تواجه ضغوطًا من مختلف الجهات وتحتاج إلى استقرار وقيادة قوية في هذه الفترة الحساسة. يعتبر قاآني شخصيّة مؤثرة وهامة في مشهد السياسة الإيرانية واستمراره في قيادة فيلق القدس يعكس استمرار تمسك إيران بسياستها ودعمها للجماعات الموالية لها في المنطقة.