يعاني شمال قطاع غزة من أزمة إنسانية كارثية، خاصة بعد حصار الاحتلال الإسرائيلي للمناطق الشمالية ومنع دخول المساعدات والفرق الطبية. تم استهداف قوات الاحتلال من قبل المقاومة الفلسطينية في مخيم جباليا ورفح، مما أدى إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية بشكل كبير. الأمم المتحدة تبذل محاولات لإدخال المساعدات إلى المناطق المحاصرة، ولكن الاحتلال يمنع ذلك ويروج لأكاذيب بشأن دخول الشاحنات. كما يمنع الاحتلال فرق الإسعاف والخدمات الطبية من الوصول إلى المصابين في مخيم جباليا.
تبلغ الأوضاع الإنسانية بشمال قطاع غزة مستويات شديدة الصعوبة بسبب نقص المواد الغذائية وانقطاع المياه والحصار الذي تفرضه إسرائيل على المنطقة. هناك انتهاكات واضحة للقانون الدولي من قبل الاحتلال، حيث يتم استهداف الفرق الطبية ومنع وصول المساعدات الإنسانية. تزايدت حالات الوفاة والإصابة جراء القصف الإسرائيلي المتواصل، ويكثر الشهداء والجرحى في مخيم جباليا وغيرها من المناطق.
كما استمر القصف الجوي الإسرائيلي على مدينة غزة ومدينة خان يونس، مما أدى إلى سقوط عدد من الضحايا من المدنيين والنازحين. تزايدت حصيلة القتلى منذ بداية الهجوم الإسرائيلي الأخير، وتواصلت الجرائم الإسرائيلية بحق المدنيين في شمال قطاع غزة. يعمل فرق الإنقاذ على استخراج الجثث من تحت الأنقاض ونقلها إلى المستشفيات، في ظل ازدياد عدد الضحايا والمصابين.
تشهد التطورات الميدانية استهدافات من قبل كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس لجنود الاحتلال، حيث تم استهداف ناقلة جند ودبابتين إسرائيليتين وجنود كانوا يحاولون اقتحام منازل في مدينة رفح. تم استهداف قوات الاحتلال في جباليا وجرف السرايا القدس قاعدة عسكرية إسرائيلية. تتواصل الهجمات والمواجهات بين المقاومة والاحتلال، مما يزيد من توتر الأوضاع وتفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع.
تستمر الجهود الإنسانية والإغاثية للتصدي للأزمة الإنسانية الحالية في شمال قطاع غزة، على الرغم من صعوبة الوصول إلى المناطق المحاصرة ومنع دخول المساعدات. يجب وقف الاعتداءات الإسرائيلية والحصار الذي يفرضه الاحتلال على القطاع، لضمان توفير المساعدات الإنسانية والخدمات الطبية للمدنيين الذين يعانون من تداعيات الحرب والقصف الدائر. يجب أن تتحمل إسرائيل مسؤوليتها تجاه السكان المدنيين في غزة ووقف الانتهاكات الإنسانية والجرائم التي ترتكب بحقهم.
