أشار الخبير العسكري العميد سمير راغب إلى أن الولايات المتحدة قررت إرسال منظومة “ثاد” إلى إسرائيل بهدف إسقاط الرؤوس النووية خارج الغلاف الجوي الإسرائيلي. وأوضح راغب خلال مداخلته في برنامج على قناة “العربية إف إم” أن تنظيم حزب الله استخدم تكتيك عسقلان، الذي يتمثل في التركيز على محور معين وهدف محدد باستخدام عدد كبير من الصواريخ المتزامنة وطائرات الدرونز لتحقيق أهدافه. وأشار إلى أن الدفاع الجوي لا يمكن أن يكون مكتملًا بنسبة 100%، وأن التركيز على الاعتراض يعتبر نقطة حاسمة في مواجهة الهجمات الجوية.
وأوضح راغب أيضًا أنه بمجرد أن تصل نسبة الاعتراض في الدفاع الجوي إلى 80%، يعتبر ذلك مستوى مقبول يمكن الاعتماد عليه. وأشار إلى أن إرسال الولايات المتحدة منظومة “ثاد” إلى إسرائيل يعتبر استعدادًا لمرحلة أخرى من الصراع في المنطقة. وبهذه الخطوة، تعمل الولايات المتحدة على تعزيز التعاون العسكري مع إسرائيل وتقديم الدعم اللازم لها في مواجهة التحديات الأمنية التي تواجهها.
وفي سياق متصل، أشار راغب إلى أهمية التحضير والاستعداد الجيد لمواجهة التهديدات الأمنية، خاصة في ظل التطورات السياسية والأمنية في المنطقة. وأكد على ضرورة تحسين القدرات الدفاعية والتكتيكات العسكرية للتصدي للتهديدات بشكل فعال وناجح. وأشار إلى أن الوقت يلعب دورًا حاسمًا في التحضير الجيد لمواجهة الهجمات، وأن التنسيق الجيد بين القوات المسلحة والجهات المعنية يعد أمرًا حيويًا لضمان النجاح في العمليات العسكرية.
وأثنى راغب على الإجراءات الوقائية والاحترازية التي تتبعها إسرائيل في تعزيز أمنها وسلامة مواطنيها، مؤكدًا على أهمية الاستمرار في تطوير القدرات الدفاعية والتكنولوجية لمواجهة التهديدات المتنوعة. وأكد على أن التعاون الدولي في مجال الأمن والدفاع يعتبر أحد العوامل الرئيسية في تعزيز الاستقرار والسلم في المنطقة، وأن الجهود المشتركة بين الدول هي السبيل للتصدي للتهديدات الأمنية بشكل فعال ومؤثر.