يعتبر شهر شوال طويل مقارنة بالشهور الهجرية الأخرى، وقد لاحظ علماء الفلك هذه الظاهرة وأشاروا إلى أسبابها. يعتبر شوال الشهر العاشر في التقويم الهجري ويأتي بعد شهر رمضان المببارك، مما يزيد من انتظار الناس للراتب بهذا الشهر بسبب زيادة النفقات والمصاريف خلال رمضان وعيد الفطر المبارك، وهذا يجعل الشهر يبدو طويلاً بالنسبة للكثيرين.
تم تسمية شهر شوال بهذا الاسم في عهد جد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتعود الأسباب المحتملة لتسميته بهذا الاسم إلى طقس الحرارة الشديدة التي تجعل من الصعب زراعة الأرض وتربية الإبل في هذا الشهر. يعود تشاءم العرب من هذا الشهر إلى عادات قديمة تجعلهم يتخوفون من بعض الأعمال مثل الزواج أو نكاح الإبل في هذا الشهر بسبب الاعتقاد بأنها تجلب الحظ السيء.
يتراوح عدد أيام شهر شوال بين 29-30 يوماً ويتم تحديده وفقاً لرؤية هلال الشهر، ولا يتميز بعدد أيامه عن بقية الشهور الهجرية. من السنن الجميلة في هذا الشهر أن يكبر المسلمون عند رؤية الهلال ويقضون أول ليلة من عيد الفطر في التعبد والدعاء. بالإضافة إلى ذلك، يوجد عدد من الأحداث التاريخية الهامة التي وقعت في شهر شوال في تاريخ الإسلام.
على الرغم من أسباب تسمية شهر شوال وتشاءم العرب منه في الماضي، إلا أن عدد أيامه لا يختلف عن باقي الشهور الهجرية. يبقى الشهر واحداً من الشهور المهمة في التقويم الهجري ويأتي بعد شهر رمضان المبارك ليحمل معه العديد من المظاهر الدينية والاجتماعية والتاريخية التي تضيف له قيمة خاصة. يبقى الشهر محط اهتمام للكثيرين نظراً لعدد الأعمال والأحداث التي تحدث فيه.
