تستعرض القمة بروكسل بين دول مجلس التعاون الخليجي والدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي أهمية الشراكة الإستراتيجية بين الجانبين، وتناقش ملفات سياسية وأمنية واقتصادية. تعتبر هذه القمة هي الأولى منذ تأسيس العلاقات الرسمية بين البلدين عام 1989، وتعكس التزامهما بتعزيز العلاقات في ظل التحديات الإقليمية والدولية المتزايدة. يهدف الاجتماع إلى تعزيز دور دول مجلس التعاون كشريك دولي في تعزيز التنمية المستدامة والأمن والاستقرار في المنطقة.
تشمل أجندة القمة مواضيع تجارة واستثمار وتعزيز التعاون في مجالات الطاقة ومكافحة تغير المناخ، بالإضافة إلى التحديات الإقليمية والدولية التي تواجهها المنطقة. من بين هذه التحديات، الأوضاع الصعبة التي يعاني منها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وباقي الأراضي الفلسطينية نتيجة للاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة. يتوقع المشاركون في القمة تعزيز التعاون القطاعي وإيجاد حلول للقضايا الاقتصادية والسياسية الهامة.
تؤكد القمة على ضرورة بناء الترابط الإستراتيجي بين الاتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون الخليجي، وتقديم فرص لتعزيز العلاقات بينهما. يُعزى التوجه نحو تحرير التجارة وإبرام اتفاقيات للتجارة الحرة بين الجانبين، ويُعتبر هذا المجال الاقتصادي من أهم الملفات المطروحة في القمة. يُتوقع أن يسهم التعاون القطاعي في تعزيز التبادل الاقتصادي والتبادل الإستراتيجي بين الجانبين بشكل كبير.
تأتي القمة كخطوة تتويج لتعاون مستمر بين دول مجلس التعاون والاتحاد الأوروبي، حيث بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين 204.3 مليار دولار في عام 2023، مما يوفر فرصًا إستراتيجية لتعزيز هذا التعاون ووضع خارطة طريق لتعزيز الشراكة المستقبلية. تحمل القمة أهمية كبيرة في تعزيز علاقات الشراكة وتعزيز التعاون في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية.
تعد القمة في بروكسل فرصة لتوطيد العلاقات بين الاتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون الخليجي وتعزيز التعاون الثنائي بينهما. يتطلّع المشاركون إلى مزيد من التعاون في مجالات الطاقة والتجارة ومكافحة تغير المناخ، بالإضافة إلى بحث القضايا السياسية والأمنية الهامة. تستهدف القمة تحقيق مصالح مشتركة وتطوير استراتيجيات مشتركة للتعاون المستقبلي بين البلدين وتعزيز الاستقرار والأمن في المنطقة.
