قال محمد بن سليم، رئيس الاتحاد الدولي للسيارات، إنه لا يمكنه حالياً دعم احتمال إدراج سباق الجائزة الكبرى الخامس والعشرين في تقويم الفورمولا 1 المستقبلي، حيث تتألف البطولة حالياً من 24 سباقاً، وهو الرقم الأعلى في تاريخ الفورمولا 1. وعبر بن سليم عن قلقه بشأن قدرة السائقين على تحمل هذا العدد من السباقات جسدياً وعقلياً، مشيراً إلى ضرورة التفكير العقلاني والمنطقي في هذا الأمر.
وأوضح بن سليم أن الاتحاد الدولي للسيارات لا يستطيع زيادة عدد السباقات بسبب نقص الموظفين، حيث يجب أن يكون هناك تناوب بين الفرق عندما يتعلق الأمر بالعاملين على الأرض. وأشار إلى أهمية التفكير في تأثير زيادة عدد السباقات على السائقين والفرق، وضرورة وجود استراتيجية مناسبة لضمان سلامتهم وأدائهم الممتاز.
وأثارت تصريحات بن سليم جدلاً حول مستقبل بطولة الفورمولا 1 وإمكانية توسيع عدد السباقات في التقويم القادم. وعبر عدد من عشاق الرياضة عن آرائهم المتضاربة بشأن هذا الأمر، حيث يعتقد البعض أن زيادة عدد السباقات سيكون لها تأثير إيجابي على جذب المزيد من المشجعين وزيادة الإيرادات، بينما يعارض البعض الآخر هذه الفكرة نظراً للضغط الذي قد يتعرض له السائقون والفرق.
وتأتي هذه التصريحات في ظل تطورات مستمرة في عالم رياضة السيارات، حيث تسعى الفورمولا 1 دائماً إلى تجديد نفسها وزيادة جاذبيتها للجماهير. ومع تزايد منافسة البطولات الأخرى وتغيرات في توجهات الجماهير، يبقى ضرورياً التفكير بعناية في إدارة البطولة وضمان استدامتها على المدى البعيد.
ومن المهم أن تكون أي تغييرات في تقويم الفورمولا 1 مدروسة ومحسوبة بعناية لضمان عدم إلحاق الضرر بالرياضة والمشاركين فيها. وعلى الجهات المعنية أن تستمع إلى آراء جميع الأطراف المعنية، بما في ذلك السائقين والفرق والمشجعين، قبل اتخاذ أي قرار بشأن توسيع عدد السباقات. ويجب أن تكون هناك دراسات جدية لتقييم التأثيرات المحتملة لأي تغييرات مقترحة وضمان تحقيق الفوائد المرجوة منها.
