قدمت شركة Evening Standard تحاليلالتي سلطت الضوء على الوضع المالي المتردي الذي دفع بالملياردير الروسي أفغيني ليبيدف لتعهد بتوفير تمويل إضافي لمساعدة الصحيفة الخاسرة قبل قرار إيقاف طبعتها الورقية اليومية هذا العام. أظهرت التقارير أن المساهمين في الجريدة قد قاموا بتقديم حوالي 44 مليون جنيه إسترليني في قروض خلال السنتين الماضيتين، مع 23 مليون جنيه هذا العام بالإضافة إلى 21 مليون جنيه العام الماضي. كما وعد ليبيدف أيضًا بتوفير الدعم المستمر إذا لزم الأمر للسمح للصحيفة بتلبية احتياجاتها اليومية من رأس المال العامل.

تشير التقارير إلى أن الشركة تحتاج إلى “تمويل إضافي كبير” لتلبية التزاماتها وذلك حتى بعد القروض الجديدة. في الوقت نفسه، تظهر تقارير الشركات أن الصحيفة عانت من خسارة قبل الضرائب بقيمة 20.6 مليون جنية إسترليني خلال الـ12 شهرا المنتهية في أكتوبر 2023، مقارنة بالخسارة البالغة 16.4 مليون جنية استرليني في نفس الفترة من العام السابق. وارتبطت هذه الخسائر بانخفاض في الإعلانات الذي أثر على عائدات الطبعة الورقية والرقمية على حد سواء.

كما أجرت Evening Standard استعراضًا شاملاً لعملياتها التجارية في نهاية العام الماضي، مما أدى إلى وضع استراتيجية رقمية جديدة ترافقت مع صحيفة أسبوعية مجانية. وأشارت الصحيفة إلى أن تحديث موقعها الإلكتروني العام الماضي لم يؤدي إلى تحسن في أدائها المالي. وقد أعلنت الصحيفة عن خطط لخفض عشرات الوظائف في غرفة الأخبار.

بالنظر إلى نتائجها الأخيرة، يبدو الوضع المالي الصعب كخلفية لقرار تم تنفيذه هذا العام لاستبدال طبعة صحيفة Evening Standard اليومية بإصدار أسبوعي، وذلك ملزمًا للعمل من المنزل وتوسيع خدمات الهواتف المحمولة على الأنفاق اللندنية. وأعلنت الصحيفة عن خطة لقطع العشرات من الوظائف في غرفة الأخبار. في مقابلة مع صحيفة Financial Times في وقت سابق من هذا العام، قال ليبيدف إن قرار وضع حد لطبعة الصحيفة الورقية اليومية كان “قرار حكام بشكل أساسي… كنت ينبغي علي فعله منذ أربع سنوات، ولكنني لم أفعل ذلك… حاولت، حاولت، حاولت، ولم تكن الأمور تسير على النحو المطلوب”.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.