يعيش الشعب الإيراني حالة من التوتر والإنتظار بعد الهجوم الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية في سوريا، حيث يتم متابعة التقارير والتوقعات بشأن الرد الإيراني المتوقع. وبالرغم من تسريبات الإعلام الغربي حول المعدات والتسليحات المتوقع استخدامها في الرد، إلا أن الانتقام لم يأت بعد، مما يثير تساؤلات حول سبب التأخير في تنفيذ الرد.
يبدو أن طهران تتبنى سياسة الغموض في التعامل مع الأمور، حيث تمتد حربها الهجينة ضد إسرائيل من خلال الحرب النفسية والضغط النفسي، بهدف كسر ظهر رئيس الوزراء نتنياهو. وتمت تعقبات لمؤشرات تشير إلى استعداد طهران للانتقام، لكنها تبقى غامضة بالنسبة للعلن.
يبدي الخبراء الإيرانيون ثقتهم في قدرة بلادهم على التصرف بحكمة وتدبير في اختيار الوقت المناسب لتنفيذ الرد المناسب. ويرى بعضهم أن الانتظار الطويل قد يفرغ الانتقام من محتواه، لذلك يجب على إيران تحديد الوقت المناسب للانتقام لضمان فعاليته.
تعمد إيران إلى عدم الاستعجال في الرد على إسرائيل بهدف تخفيف التوتر والاستعداد لاحتمالات التصعيد المحتملة. وتعتمد الحكومة الإيرانية على التنسيق مع أذرعها الإقليمية وتجديد الخطط المرسومة مسبقًا، مما يتطلب تدابير حاسمة وتفكير استراتيجي دقيق.
رغم الانتقادات التي توجه لإيران بسبب تأخرها في الرد على الهجمات، إلا أن البعض يرون أن التوتر بين إيران وإسرائيل بحاجة لحسم وتماسك، من خلال تحييد تهديدات إسرائيل وضبط الوضع بحكمة استراتيجية. يعتبر الإيرانيون أن الصبر هو مفتاح النجاح في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية.