قناة الـ 14 الإسرائيلية أفادت بتأكيد النظام الأمني الحالي على بناء حاجز بري كبير على الحدود مع سوريا، بهدف مواجهة التهديدات المحتملة التي تأتي من الحدود. وأشارت إلى أن هذا الحاجز سيصعب على الإرهابيين دخول إسرائيل في المستقبل، مما يشكل تهديدا عبر الحدود مع سوريا والحدود الشرقية. ومن المقرر أن يضم الحاجز سياجا مزدوجا وتراب وخنادق، بالإضافة إلى تعزيزه بوسائل تكنولوجية ومعلومات استخباراتية.
ومن المقرر أن يبلغ طول السياج الحدودي بين إسرائيل وسوريا 92 كيلومتر، وسيتم تنفيذ أعمال هندسية لتحصين المنطقة بشكل أفضل. يهدف هذا الحاجز إلى عرقلة قوات العدو والعناصر المعادية في حال محاولة اقتحام الأراضي الإسرائيلية. وتشير التقارير إلى أن الجيش الإسرائيلي يقوم بأعمال ميدانية في هذا الصدد، بهدف استخلاص الدروس من عمليات سابقة.
وتأتي هذه الخطوة بعد تصريح مصادر بأن قوة إسرائيلية توغلت في الأراضي السورية بالقرب من بلدة “كودنة”، مع تجريف بعض الأراضي الزراعية وضمها إلى الجانب الإسرائيلي. يأتي هذا في سياق غارات إسرائيلية تستهدف مناطق سورية بين الحين والآخر، بما في ذلك العاصمة دمشق.
يركز النظام الأمني الإسرائيلي على تعزيز الحدود مع سوريا لمواجهة التهديدات الإرهابية المحتملة. ومن المتوقع أن يسهم إنشاء الحاجز البري في جعل الدخول إلى إسرائيل أكثر صعوبة بالنسبة للمهاجمين المحتملين. كما يأتي ذلك في إطار استمرار الجيش الإسرائيلي في تعزيز التحصينات الحدودية لمنع أي انتهاكات من الجانب السوري.
يظهر النظام الأمني الحالي التزامه بحماية الأراضي الإسرائيلية والمواطنين، ويوضح أنه لن يتردد في اتخاذ الإجراءات اللازمة لمواجهة أي تهديدات محتملة قد تأتي من خلال الحدود. تأتي هذه الإجراءات في سياق التوتر المستمر في المنطقة، وتشير إلى استمرار جهود إسرائيل في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.