وصل المستشار الألماني أولاف شولتس إلى الصين يوم الأحد في زيارة تركز على العلاقة الاقتصادية المتوترة بين الجانبين والاختلافات بشأن الغزو الروسي لأوكرانيا. كانت وجهة شولتس الأولى مدينة تشونغتشينغ الصناعية، حيث كان من المفترض أن يزور شركة تمويلت جزئياً من جانب ألمانيا ومواقع أخرى في المدينة الضخمة، التي تعد قاعدة إنتاج لصناعة السيارات والصناعات الأخرى في الصين. كما كان من المقرر أن يزور أيضًا مدينة شانغهاي المالية خلال زيارته لمدة ثلاثة أيام، قبل السفر إلى العاصمة بكين للاجتماع بالزعيم الصيني شي جينبينغ ورئيس الوزراء لي تشيانغ.

وقد اعتبرت الشركات الألمانية أنها تواجه حواجز غير عادلة في السوق الصينية، وحثت الحكومة على تبني سياسة “تقليل المخاطر” للحد من الاعتماد على السوق الصينية والموردين. ورغم ذلك، ظلت الصين شريك ألمانيا التجاري الأول للسنة الثامنة على التوالي في عام 2023، حيث تم تبادل 254.1 مليار يورو ($271 مليار) من السلع والخدمات بين الطرفين، بقيمة أقل قليلاً مما تبادلته ألمانيا مع الولايات المتحدة.

أظهرت القناة الرسمية الصينية CCTV لحظة نزول شولتس من الطائرة في تشونغتشينغ والخروج في موكب سيارات، لكنها لم تنقل أي تعليقات قدمت للوفد الترحيبي. قبل وصوله، نشر شولتس على منصة التواصل الاجتماعي إكس أنه تناول “الضربات الجوية الروسية الضخمة” على البنية التحتية الطاقوية المدنية مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يوم السبت، وأعلن أن برلين ستدعم أوكرانيا بصورة لا تتزعزع.

رفضت الصين الانتقاد للعدوان الروسي، حيث حافظت على العلاقات التجارية مع حكومة الرئيس فلاديمير بوتين، وموجهة سياستها الخارجية مع موسكو ضد النظام السياسي الليبرالي الذي يقوده الولايات المتحدة، بينما تستعرض نظامها الحزبي الأحزبي كبديل أفضل.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.