لواء غولاني هو أحد أقوى الألوية في جيش الاحتلال الإسرائيلي، وهو اللواء الوحيد الذي استمر في العمليات العسكرية منذ تأسيسه، ويحظى بأهمية كبيرة لدى قادة الاحتلال. يوم الأحد، تعرض اللواء لضربة موجعة خلال تناول جنوده العشاء في صالة الطعام بقاعدة للتدريب بالقرب من بنيامينا، حيث اخترقت مسيرة أطلقها حزب الله اللبناني الدفاعات الجوية الإسرائيلية وأدت إلى مقتل أربعة جنود وإصابة 67 آخرين.
الحادثة التي وقعت أثناء عشاء الجنود الإسرائيليين في صالة الطعام وصفت بأنها حادثة غير عادية، حيث أدت إلى إصابة 28 جنديا، وغالبية الإصابات كانت في حالة حرجة. الصور ومقاطع الفيديو من موقع الحادث بدأت تنتشر، ووصفها مغردون بأنها أحدث عملية مؤلمة أصابت الاحتلال منذ معركة طوفان الأقصى في أكتوبر 2023.
مع انتشار الصور، تم تداول وسم #العشاء_الأخير واعتبر البعض أن هذا الحادث هو الأعنف الذي تتعرض له القوات الإسرائيلية منذ معركة طوفان الأقصى، وهو ما أسفر عن إصابة أكثر من 100 جندي إسرائيلي في المعارك بلبنان وغزة. وأضافوا أن الإصابات قد تؤدي إلى خروج الجنود من الخدمة.
اعتبر ناشطون أن عملية حزب الله كانت مركبة ومعقدة، وتعد فشلاً حقيقياً لمنظومات الدفاع الإسرائيلية. استخدم حزب الله المسيرات بطريقة استخباراتية تكشف عن قدراته التنظيمية والعسكرية القوية، وعن ضعف منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلية والقبة الحديدية.
كتب مغردون عن البعد الاستخباراتي للعملية، وأكدوا على أهمية عدم تجاهل هذا الجانب، مشددين على أن حزب الله نفذ العملية بدقة واستهداف، ورأوا أن ذلك يعكس قدرة المقاومة على معرفة ضعف الأجهزة العسكرية للعدو. ناقش البعض كيف أن استخدام المسيرات كسلاح يمكن أن يكون ذو أثر كبير في مستقبل الصراعات والحروب.
المسيرات أثبتت قوتها كأداة عسكرية في هذه الحادثة، وأظهرت أن الاحتلال الإسرائيلي يواجه تحدياً كبيراً في مواجهة هذا النوع من الهجمات. استخدام حزب الله للمسيرات كسلاح يعتبر تطوراً استراتيجياً جديداً قد يؤثر على مستقبل النزاعات بين الطرفين.