تراجعت أسعار الذهب اليوم الإثنين مع صعود الدولار وسط ترقب مؤشرات جديدة بخصوص مسار السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي). وقد انخفض الذهب في المعاملات الفورية 0.4 % إلى 2646.75 دولارا للأوقية (الأونصة) بعد صعوده 1% في الجلسة السابقة. ونزلت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.5 % إلى 2663.90 دولارا للأوقية. وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، انخفضت الفضة في المعاملات الفورية 1% إلى 31.21 دولارا للأوقية، ونزل البلاتين 0.9 % إلى 976.20 دولارا للأوقية، وانخفض البلاديوم 2.1 % إلى 1045.87 دولارا للأوقية.
ويعود تراجع أسعار الذهب إلى صعود الدولار وترقب المستثمرين لمؤشرات جديدة حول سياسة البنك المركزي الأمريكي، فعندما يرتفع الدولار يصبح الذهب أكثر تكلفة لحمله ويقل حجم الطلب عليه كاستثمار آمن. ومن المرجح أن تستمر الاضطرابات في أسعار السلع الأولية مما يؤدي إلى تقلبات في أسواق الذهب، حيث يعتبر الذهب واحداً من أفضل الأصول الآمنة للاستثمار في ظل هذه التقلبات.
وفي نفس الوقت، يظل المستثمرون على يقين بأن الذهب لديه قيمته كملاذ آمن في الأوقات العصيبة، حيث يعتبر الذهب واحداً من أفضل الأصول التي تحتفظ بقيمتها أثناء الاضطرابات الاقتصادية والسياسية. ومع استمرار تداول العقود الآجلة للذهب بأسعار مرتفعة، قد يلجأ المستثمرون إلى شراء الذهب الفعلي كوسيلة لحماية استثماراتهم من التقلبات.
ومن الجدير بالذكر أن إنخفاض أسعار الفضة والبلاتين والبلاديوم أيضاً يعكس الضغوط التي تواجهها هذه المعادن النفيسة في ظل تقلبات أسواق السلع الأولية. ويترقب المستثمرون ما إذا كانت هذه التراجعات الحالية ستستمر أم أنها مجرد تقلبات مؤقتة تحدث نتيجة لظروف اقتصادية معينة.
على الجانب الآخر، تبقى العديد من العوامل تؤثر على أسعار الذهب، مثل حركة أسواق الأسهم العالمية، وتطورات السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الاتحادي، وتوقعات النمو الاقتصادي العالمي. ومن المتوقع أن تظل أسعار الذهب تحت ضغط في الفترة القادمة نتيجة للعوامل الخارجية التي تؤثر على أسواق السلع الأولية بشكل عام.
بشكل عام، فإن تراجع أسعار الذهب اليوم يأتي في سياق من الترقب وعدم اليقين بشأن مسار أسعار العملات العالمية وتأثيرها على أسعار السلع الأولية. وبينما قد تظل الأسعار تحت ضغط في الوقت الراهن، يجب أن يبقى المستثمرون على استعداد لتقلبات أخرى في أسواق الذهب والمعادن النفيسة في الفترة القادمة.
