الكاتب الصحفي عمر العمري يشير إلى أن البيئة المدرسية تفتقد للجوانب التقنية وتعجز عن مواكبة الطلاب إلكترونيا في ظل ازدياد المعرفة بشكل كبير. ويعتبر أن الطلاب معرضون لتأثيرات سلبية وإيجابية لوسائل التواصل الاجتماعي، وبناءً على ذلك، يجب تعزيز مهارات الطالب في التعامل مع التكنولوجيا وتعليمهم كيفية استخدامها بشكل فعال ونقدي.

كما يشدد العمري على ضرورة دور المدرسة في تنمية قدرات الطلاب في استخراج المعرفة والمعلومات وتحليلها وتلخيصها بشكل صحيح، وتشجيع التفكير الناقد والابتعاد عن الآثار السلبية لوسائل التواصل الاجتماعي. ويقترح أن يتم دعم المعلمين من خلال دورات تدريبية تساعدهم على تحسين مهاراتهم في هذا الجانب، والتأكيد على أهمية التطور التقني كجزء لا يتجزأ من التعليم الحديث.

ويوضح العمري أن الطالب بات يتأثر بصورته الرقمية عبر الشبكات الاجتماعية، ويجد فيها وسيلة لتحقيق الذات وتواصل مع العالم. ويركز على ضرورة توجيه الطلاب لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي بشكل سليم وناقد، وتعزيز القدرات العقلية لديهم لاتخاذ القرارات الصحيحة والتفكير بشكل إيجابي.

ويعتبر العمري أن التقنية ليست عيبًا في حد ذاتها، بل يجب استغلالها بشكل إيجابي لتحسين عملية التعليم وتواكب التقدم المعرفي. ويشدد على أن المدرسة يجب أن تكون الرائدة في توجيه الطلاب وتوجيههم نحو استخدام التكنولوجيا بطريقة مفيدة وبناءة، وذلك من خلال توفير الموارد الضرورية وتحفيز الابتكار والاستقصاء والتحليل.

في النهاية، يطالب العمري بضرورة إعادة النظر في منهج التعليم وطريقة تقديم المحتوى التعليمي ليلحق بالتطورات التكنولوجية الحديثة. ويؤكد على أن تحسين بيئة المدرسة وتطوير الأساليب التعليمية سيساعد في تحقيق أهداف التعليم بشكل أفضل، وسيمكن الطلاب من التفاعل والتعلم بشكل أكثر فعالية في العصر الرقمي الحالي.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.