أظهرت دراسة جديدة نُشرت في المجلة الدولية للبحوث البيئية والصحة العامة أن شرب كميات كافية من الماء يمكن أن يسهم في تحسين الذاكرة وتقليل التوتر والغضب. تم إجراء الدراسة على مجموعة من الأشخاص الذين امتنعوا عن شرب الماء لمدة 12 ساعة خلال الليل، ثم تم إعطاؤهم كميات مختلفة من الماء في الصباح لقياس تأثيرها على الذاكرة والحالة المزاجية ومستوى العطش. وأظهرت النتائج أن شرب 500 مل من الماء ساهم في تحسين الذاكرة بشكل كبير جداً، في حين كانت كمية أقل من الماء لتخفيف الشعور بالعطش وتحسين الحالة المزاجية.
وفي ضوء نتائج الدراسة، تُوصي الباحثون بأهمية شرب كميات كافية من الماء يوميًا للحفاظ على أداء عقلي وجسدي جيد، خاصة عند الاستيقاظ من النوم بعد فترة من الجفاف. ويُنصح بوجود إبريق من الماء بجانب السرير لشربه في الصباح، حيث إن الحفاظ على الترطيب يسهم في الشعور بالنشاط وتحسين التركيز طوال اليوم، كما أن الترطيب الجيد يساعد في الحصول على نوم مريح خلال الليل.
وقد تم تعيين بعض الخطوات لضمان تنفيذ هذه النصائح، حيث يمكن وضع إشعار لشرب الماء بانتظام خلال اليوم، وتحديد كميات معينة من الماء التي يجب شربها. كما يُنصح بتجنب تناول المشروبات الأخرى التي قد تحتوي على محتوى عالٍ من السكر أو المواد الكيميائية، والتمرن بانتظام والابتعاد عن الإجهاد لضمان الترطيب الجيد في الجسم.
بالإضافة إلى ذلك، من المهم فهم أن الجفاف يمكن أن يؤثر سلبًا على وظائف عديدة في الجسم، بما في ذلك الذاكرة والحالة المزاجية والأداء العقلي والجسدي. وبالتالي، يجب أن يكون الشرب الكافي للماء من الأولويات لضمان صحة جيدة وحياة متوازنة. ويعد تنظيم عادات شرب الماء جزءًا أساسيًا من العناية بالصحة والبقاء في حالة جيدة لتحقيق الرفاهية العامة.
بالختام، يُظهر البحث الجديد أهمية تناول كميات كافية من الماء لتحسين الصحة العامة، بما في ذلك تحسين الذاكرة والحالة المزاجية. ويُشير الباحثون إلى ضرورة الحرص والاهتمام بشرب الماء بانتظام، وتحديد الكميات المناسبة التي يجب شربها يوميًا، وذلك للحفاظ على توازن الجسم والعقل والاستفادة الكاملة من فوائد الترطيب. وبالتالي، يعتبر الحفاظ على الترطيب الجيد واحدًا من العوامل الأساسية للحياة الصحية والسعيدة.