يستضيف متحف المصري في ميدان التحرير بالقاهرة معرضاً مهماً يعرض لوحات خشبية لمصطبة حسي – رع، والتي تعتبر واحدة من أهم اللوحات الخشبية في مصر القديمة. تم افتتاح المعرض أول أمس، ويتضمن لوحات تمت دراستها وترميمها بالتعاون بين المجلس الأعلى للآثار المصرية والمعهد الفرنسي للآثار الشرقية في القاهرة. تعد اللوحات الخشبية لحسي – رع نسخة فريدة وتمثل قيمة أثرية كبيرة للدراسات الأثرية وأيضًا لأخصائيي طب الأسنان بسبب الألقاب التي كان يحملها صاحب اللوحات حسي – رع (الأسرة الثالثة). تعكس تلك اللوحات مدى أهمية شخصية حسي – رع ومكانتها البارزة في المجتمع القديم.

من جانبه، عبر الدكتور محمد إسماعيل خالد، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، عن سعادته بإعادة عرض تلك اللوحات الخشبية في المتحف المصري في التحرير. وصرح بأن متحف المصري للآثار هو أحد أقدم المتاحف في العالم وأول متحف تم بناؤه لعرض الآثار. كما أشار إلى أن تطوير سيناريوات العرض التي يعمل عليها المجلس حالياً ستساعد في إظهار جمالية الكنوز المعروضة بهذا المتحف العريق. يعتبر معرض اللوحات الخشبية لحسي – رع رسالة للعالم بأن المتحف المصري يظل محطة هامة ومركزاً جذباً للزوار والباحثين من جميع أنحاء العالم.

تمثل لوحات حسي – رع إضافة مهمة للتاريخ الفرعوني المصري، وتعتبر شاهداً على براعة وفن الحرفيين في تلك الحقبة الزمنية. ويعتبر الحفاظ على هذا التراث الثقافي جزءاً أساسياً من مهمة المؤسسات الثقافية والأثرية في مصر وفي جميع أنحاء العالم. يعتبر المعرض الذي تم افتتاحه مؤخراً لوحات حسي – رع فرصة لدراسة وتحليل هذا التراث الفني والثقافي وتعزيز فهمنا للحضارة المصرية القديمة ومساهمتها في التاريخ الإنساني.

تؤكد وزارة السياحة والآثار المصرية أهمية هذا النوع من المعارض لجعل التراث الثقافي المصري أكثر وضوحاً وجاذبية للزوار والمهتمين. ويعمل المجلس الأعلى للآثار على تنظيم مثل هذه الفعاليات المهمة لإحياء التاريخ القديم لمصر وإبراز أهمية وجمالية التراث الفرعوني. إن التعاون بين المؤسسات الأثرية المصرية والشراكة مع المعاهد الأثرية الدولية تعتبر خطوة مهمة في تطوير وحماية الثقافة والفن التشكيلي في مصر والمساهمة في تراث البشرية.

بالنظر إلى أهمية المعارض الثقافية والفنية التي تسلط الضوء على التراث القديم والثري لمصر، يظهر معرض اللوحات الخشبية لحسي – رع كواحدة من أهم المعارض التي تعكس جمالية وفن التراث المصري القديم. ويعد العمل الذي ينجزه المجلس الأعلى للآثار والمعهد الفرنسي للآثار الشرقية مؤشراً على التزام مصر بالحفاظ على تراثها الفريد والعمل على تعزيزه وإظهاره للعالم بأسره. يعكس المعرض روح التعاون والثقافة التي تتسم بها مصر كبلد ذو تاريخ متميز وحضارة عريقة تجذب الانتباه والإعجاب من جميع أنحاء العالم.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.